يسرى ماردينى لـ"معكم": سبحتُ من أجل حياتى.. والآن أسبح من أجل كل لاجئ

الخميس، 25 سبتمبر 2025 11:56 م
يسرى ماردينى لـ"معكم": سبحتُ من أجل حياتى.. والآن أسبح من أجل كل لاجئ

قالت السبّاحة السورية يسرى مارديني، إن البعض قد يصفها بالسبّاحة الأولمبية أو سفيرة النوايا الحسنة، ولكن قبل كل ذلك هي إنسانة أُجبرت على ترك وطنها، قائلة: "قصتي ليست فريدة من نوعها، بل هي قصة الملايين الذين فروا من الحرب بحثًا عن الأمان".
 
وأضافت خلال لقاءها ببرنامج "معكم"، مع الاعلامية منى الشاذلي، على قناة ON، :"لم أختر أن أكون لاجئة، كنت فتاة في دمشق، أحيا حياة طبيعية مثل أي فتاة في عمري، وكان لدي عائلة محبة وحلم كبير أن أصبح سبّاحة أولمبية وأفوز بالميداليات الذهبية، كانت السباحة كل حياتي، وبابا كان مدربي، وكان دائمًا يدعمنا ويقول لنا ألا نهتم بما يقوله الناس.
 
وتابعت: "لكن الحرب غيّرت كل شيء. لم يعد هناك أمان. أتذكر جيدًا كيف سقط صاروخ على المسبح الذي كنت أتدرب فيه، وكيف كنا نركض للاحتماء، كنا نودّع عائلاتنا كل يوم دون أن نعرف ما إذا كنا سنراهم مجددًا، شعرت أنا وأختي سارة أن حياتنا قد سُرقت منا، وأن أحلامنا تتبدد. كنا نعيش في خطر دائم، فقررنا أن نخاطر بحياتنا مرة واحدة على أمل النجاة".
 
واستكملت: "بدأت رحلتنا الشاقة من سوريا إلى لبنان، ثم إلى تركيا. من هناك، استقللنا قاربًا مطاطيًا صغيرًا مصممًا لستة أشخاص، لكننا كنا عشرين شخصًا، كان من المفترض أن تستغرق الرحلة عبر بحر إيجه 45 دقيقة فقط، ولكن بعد 20 دقيقة، توقف المحرك فجأة في عرض البحر.
 
واستطردت: "في تلك اللحظة، لم يكن هناك وقت للخوف أو اليأس. قفزت أنا وأختي سارة واثنان آخران ممن يجيدون السباحة إلى المياه الباردة. أمسكنا بحبال القارب وبدأنا في السباحة ودفعه بأيدينا وأرجلنا. لثلاث ساعات ونصف، لم نفعل شيئًا سوى السباحة وسحب القارب لإنقاذ حياة 18 شخصًا آخرين، أتذكر أصوات الدعوات والصلوات التي لم تتوقف من كل من على القارب.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق