الدويرى لـ"الجلسة سرية": تجاوزنا خلافات حماس بعد 30 يونيو لأن هدفنا كان أسمى

الجمعة، 26 سبتمبر 2025 08:10 م
الدويرى لـ"الجلسة سرية": تجاوزنا خلافات حماس بعد 30 يونيو لأن هدفنا كان أسمى

أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، أن مصر نجحت في تجاوز الخلافات مع حركة حماس بعد ثورة 30 يونيو 2013، التي أعقبت الإطاحة بحكم جماعة الإخوان، مشددًا على أن المصلحة الوطنية كانت دائمًا هي البوصلة التي وجهت تحركات الدولة في هذا الملف.
 
وقال الدويري، خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، ببرنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "صحيح أن هناك توترات وقعت مع حماس بعد 30 يونيو، لكنها لم تستمر طويلًا، وتم تجاوزها سريعًا، لأننا في مصر نتحرك نحو هدف أسمى، لا يمكن أن نكون أسرى لمواقف حماس، ولو حدث ذلك، فلن نتمكن من التحرك في أي ملف".
 
وأضاف: "لقد تعاملنا مع موقف حماس ووضعناه خلف ظهورنا، لكننا لم ننسه، بل احتفظنا به في أذهاننا وملفاتنا، لأن الهدف الأكبر كان ولا يزال تحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني".
 
وأشار إلى أن كل اللقاءات والجهود التي بذلتها مصر في هذا الملف موثقة ومدونة وأرشفت بشكل رسمي، مضيفًا: "عندما أتكلم عن هذا الملف، فأنا منحاز بالكامل لمصر، لأنني أرى حجم الدور الذي لعبته وتلعبه، كما أنني منحاز لجهاز المخابرات العامة".
 
وأكد الدويري أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجهاز المخابرات العامة لا يزالان يتحركان في هذا الملف وفقًا للمحددات الوطنية الصارمة، وقال: "ما يسعدني حقًا هو أن المنظومة المتكاملة التي بدأت هذا المسار لا تزال مستمرة حتى اليوم، بنفس الثبات والالتزام الوطني".
 
وأكد اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، أن ما يميز التحرك المصري في الملف الفلسطيني منذ عام 2014، وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة البلاد، هو وجود رئيس وطني يمتلك خلفية أمنية وعسكرية، ويُدرك تمامًا مفاهيم الأمن القومي وتأثير القضية الفلسطينية على الأمن القومي المصري.
 
وقال الدويري، خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، ببرنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "الرئيس السيسي، بصفته قائدًا سابقًا للمخابرات الحربية ووزيرًا للدفاع، كان يعي بشكل كامل دائرة الأمن القومي المباشر لمصر، وكيف يمكن للقضية الفلسطينية أن تؤثر عليها".
 
وأضاف: "أهم ما يميز هذه المرحلة – وما زال مستمرًا حتى اليوم – هو الثبات الكامل على الموقف المصري. لم ننحرف قيد أنملة عن موقفنا الرسمي، الصريح، والعلني، سواء ما يُقال في المحافل الدولية، أو في الغرف المغلقة".
 
وأشار الدويري إلى واقعة خاصة بقوله: "وليس سرًا أنني كنت حاضرًا في اجتماع مهم جدًا، وقيل فيه بالحرف: فيما يتعلق بالثوابت المصرية، نحن لا نفاوض عليها.. هذه خطوط حمراء بالنسبة لنا، وهذا هو الموقف المصري الثابت الذي لا يتغير".
 
واختتم بقوله: "ثبات الموقف المصري، والدعم الكامل للقيادة الفلسطينية، والحرص الدائم على تحقيق المصالحة الفلسطينية، هي السمات التي تميز تحرك مصر في هذا الملف المصيري".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق