بشرة خير.. نجاح تجربة سريرية للحد من مضاعفات التصلب المتعدد

السبت، 27 سبتمبر 2025 11:43 ص
بشرة خير.. نجاح تجربة سريرية للحد من مضاعفات التصلب المتعدد

كشفت النتائج الأولية لتجربة سريرية أجراها باحثون بجامعة كامبريدج البريطانية، أن دمج أحد الأدوية الشائعة لعلاج مرض السكر مع دواء مضاد للهيستامين، يمكن أن يعمل جزئيا على إصلاح الأضرار التي يسببها مرض التصلب المتعدد على الجهاز العصبى.

 

 

تجربة علاج جديد للتصلب المتعددتجربة علاج جديد للتصلب المتعدد
 

ووفقا لموقع "الجارديان"، أنه على الرغم من أن التأثير كان صغيراً للغاية، بحيث لم يلاحظ المرضى أي فائدة بعد ستة أشهر، إلا أن الاختبارات كشفت عن تحسن في وظائف الأعصاب، وهو ما أثار الآمال في إمكانية عكس الضرر الذي يلحق بالطبقات الواقية حول الألياف العصبية باستخدام الأدوية.

وقال الدكتور نيك كونيف، طبيب الأعصاب بجامعة كامبريدج، والذي قاد التجربة التي يطلق عليها CCMR Two، أننا على شفا فئة جديدة من العلاجات للتصلب المتعدد، وهو ما يشير إلى أهمية نتائج تلك التجربة.

تفاصيل التجربة
 

تم بناء تجربة CCMR Two، الممولة من قبل جمعية التصلب المتعدد، على أبحاث أخرى أظهرت أن أحد أدوية علاج مرض السكر، قد يعزز تأثير الدواء مضاد الهيستامين .

وشملت تجربة كامبريدج 70 شخصًا يعانون من التصلب المتعدد الانتكاسي، تناول نصفهم العقارين محل الدراسة، بينما تلقى النصف الآخر دواءً وهميًا لمدة ستة أشهر، ولتقييم التأثير على الأعصاب، قاس الباحثون سرعة انتقال الإشارات الكهربائية بين العينين والدماغ، كانت هذه السرعة أبطأ من المعدل الطبيعي لدى المرضى المشاركين في التجربة بسبب تلف الميالين والالتهاب المحيط بالعصب البصري.

في حين بدا أن الأدوية تُعزز وظائف الأعصاب، لم يُلاحظ أي تحسن في الرؤية أو الإعاقة لدى المرضى، وانتقلت الإشارات الكهربائية أسرع لدى الأشخاص الذين تناولوا الأدوية مقارنةً بمن تناولوا الدواء الوهمي، ولكن بفارق 1.3 ميلي ثانية فقط.

شدد الباحثون على أنه لا يتوقع أن تظهر فائدة سريرية بعد ستة أشهر فقط، حيث يستغرق الأمر وقتًا أطول حتى نلاحظ نتائج العلاج، مؤكدين على ضرورة عدم محاولة الحصول على الأدوية خارج نطاق التجارب السريرية، لأنها لا تزال قيد التقييم،  في تجربة كامبريدج، عانى العديد من المرضى من بعض الأعراض الجانبية لتلك الأدوية المرضى من التعب والإسهال.

ما هو التصلب المتعدد؟

يعاني ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص حول العالم من التصلب اللويحي "التصلب المتعدد"، ويوجد أكثر من 150 ألف مريض في المملكة المتحدة، يشخَص معظمهم في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، وهو أكثر الأمراض العصبية شيوعًا لدى الشباب.

وينشأ هذا المرض عندما يهاجم الجهاز المناعي الأغشية الدهنية الواقية، المحيطة بالأعصاب في الدماغ والحبل الشوكي، مما يؤدي إلى فقدان هذه الأغلفة المايلينية إلى إبطاء الإشارات الكهربائية التي تمر عبر الأعصاب أو منعها تمامًا.

تميل الأعراض الأولى إلى الشعور بالوخز والخدر وفقدان التوازن ومشاكل في الرؤية، ولكن لأن الأمراض الأخرى تسبب اعتلالات مماثلة، فإن التشخيص النهائي قد يستغرق بعض الوقت.

يبدأ العديد من المرضى بانتكاسة التصلب المتعدد، حيث تظهر الأعراض وتختفي مع تلف أغلفة الميالين المحيطة بالأعصاب، ثم إصلاحها، ثم تلفها مرة أخرى، ويعاني آخرون من شكل متقدم، حيث يعجز الجسم عن إصلاح الميالين التالف، فتموت الخلايا العصبية تدريجيًا، وهذا يؤدي إلى إعاقة تدريجية وأعراض مثل الرعشة، وصعوبة الكلام، وتيبس العضلات، وتشنجاتها. ومع مرور الوقت، قد يحتاج المرضى إلى مساعدة على المشي أو كرسي متحرك.

في العقد الماضي، اكتشف العلماء أن أحد مضادات الهيستامين، لديه القدرة على تنشيط آليات إصلاح الميالين في الجسم ومنع تلف الأعصاب التدريجي، لكن فعاليته غير واضحة، وجدت تجربة "ريبيلد" في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، أنه على الرغم من أن هذا الدواء يحسن وظيفة الأعصاب، إلا أن تأثيره كان ضئيلاً للغاية.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق