خبير: لا يجب التعويل على لقاء ترامب ونتنياهو والاعترافات بدولة فلسطينية بارقة أمل
السبت، 27 سبتمبر 2025 02:47 م
حذر محمد ربيع الديهي، خبير العلاقات الدولية، من المبالغة في التفاؤل بشأن اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكداً أن التجارب السابقة تشير إلى أن أي مرونة قد يبديها ترامب تجاه القضية الفلسطينية غالبًا ما تنتهي بدعم مطلق لدولة الاحتلال.
وفي مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أوضح الديهي أن نتنياهو يدخل اللقاء وهو يحمل مخططين رئيسيين يواجهان رفضًا دوليًا: الأول هو طموح "إسرائيل الكبرى"، والثاني هو مخطط تهجير الفلسطينيين.
وأضاف أن نتنياهو سيعمل على إقناع الإدارة الأمريكية بأن سياسات الاحتلال تخدم المصالح الأمريكية في المنطقة.
على صعيد آخر، أشاد الديهي بمخرجات "أسبوع القادة" في الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، واصفًا إياها بـ "بارقة أمل كبيرة". وأكد أن الإنجاز الأبرز لهذا الأسبوع هو توسيع قاعدة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، وهو ما يُعد ثمرة لجهود دبلوماسية طويلة، من بينها الجهود التي بذلتها الدولة المصرية.
واعتبر الديهي أن الحشد الدولي لصالح الحق الفلسطيني قد "أحرج الولايات المتحدة ودولة الاحتلال، وكشف عن عدم حيادية واشنطن ودعمها اللامحدود لإسرائيل"، مشيرًا إلى أن هذا الزخم الدولي يضعف الموقف الأمريكي القائم على الانحياز.
وفي ختام حديثه، شدد الخبير في العلاقات الدولية على أن الحاجة أصبحت ملحة أكثر من أي وقت مضى لـ "وحدة الصف الفلسطيني" كخطوة أساسية لمواجهة سياسات الاحتلال والاستيطان والتمييز العنصري في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.