هل ظلمت "البالون دور" صلاح؟

الفرعون عاش موسماً استثنائياً وحقق القاباً فردية كاسحة لم تشفع له للحصول على الكرة الذهبية

نقاد: أخفاقات الفراعنة أفريقياً وعدم التتويج بالبطولة الأوربية السبب في تراجع ترتيب "مو"

للعام السادس، تواصل جائزة "البالون دور" الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، معاندة الفرعون المصرى محمد صلاح، الذى تضعه كافة التصنيفات في مرتبة متقدمة، وتجعله قريباً من حصد الجائزة، الا أن الإعلان الرسمي دائما ما يأتي مفاجئاً للجميع بابعاد "صلاح" عن الجائزة، بل وحصوله على مراكز متأخرة غير متوقعة من الخبراء والنقاد الرياضيين.

الأثنين الماضى، حل محمد صلاح لاعب المنتخب الوطنى وليفربول الإنجليزى، فى المركز الرابع فى تريب أفضل لاعب فى العالم هذا العام، رغم انه كان المرشح الأول للجائزة إلا أن فوز الفرنسى عثمان ديمبلى بلقب دورى أبطال أوروبا وثانى كأس العالم للأندية مع باريس سان جيرمان حول دفة الجائزة إلى فرنسا، رغم أن صلاح سبق وحصد العديد من الجوائز الفردية والجماعة والانجازات الشخصية المختلفة على مستوى مسيرته الاحترافية، وأخرها حصده لقب هداف الدورى الإنجليزى مرات عديدة وأفضل لاعب أكثر من مرة وينافس على المركز الثالث فى ترتيب الهدافين التاريخيين للدورى الانجليزى.

حصول صلاح على المرتبة الرابعة في البالون دور هذا العام، جاء ليكمل مسيرة من العند المتواصل من الجائزة للفرعون المصرى، ففي عام 2023 حل في المرتبة الـ11، وفى 2022 جاء خامساً، وفى 2021 كان سابعاً، وفى 2019 جاء ترتيه الخامس، وفى 2018 كان ترتيبه السادس.

وأرجع عدد من النقاد الرياضيين تراجع صلاح هذا العام إلى عدم حصول الفراعنة على مركز متقدم في ترتيب فيفا، فضلاً عن عدم حسم الصعود إلى كأس العالم 2026 رسمياً حتى الأن، فضلاً عن اخفاق ليفربول في البطولة الأوربية، رغم حصوله على الدورى الانجليزى، وهو ما عزز من مكانة ديمبلى لاعب باريس سان جيرمان.

وتوج الفرنسي عثمان ديمبيلي نجم باريس سان جيرمان بجائزة أفضل لاعب في العالم بحفل جوائز البالون دور 2025، التى أقيمت مساء الإثنين، بالعاصمة الفرنسية باريس والمنظم من مجلة فرانس فوتبول، فى إنجاز تحقق لأول مرة فى مسيرة النجم الفرنسى الذى قاد باريس سان جيرمان لموسم تاريخى حقق خلاله 5 ألقاب على المستويين المحلى والقارى بجانب الوصول إلى نهائى كأس العالم للأندية، وحل اللاعب الصاعد لامين يامال في المرتبة الثانية، ثم فيتينها ثالثا، ومحمد صلاح "رابعاً"، ورافينها "خامساً"، وأشرف حكيمي "سادساً"، وكيليان مبابي "سابعاً"، وكول بالمر "ثامناً"، وجيانلويجي دوناروما "تاسعاً"، ونونو مينديش "عاشراً".

وفي باقى الجوائز توج جيانوليجي دوناروما بجائزة أفضل حارس، وفيكتور جيوكيريس بجائزة أفضل مهاجم ولامين يامال بجائزة أفضل لاعب شاب ولويس إنريكي بجائزة أفضل مدرب، وباريس سان جيرمان أفضل نادى فى العام.

وانتقدت الصحف الإنجليزية عدم تتويج محمد صلاح نجم بجائزة الكرة الذهبية 2025، وعنونت صحيفة "ديلي إكسبريس"، "محمد صلاح يتعرض للسرقة في حفل الكرة الذهبية"، مشيرة إلى حلول صلاح في الترتيب الرابع لا يليق لما قدمه اللاعب من موسم استثنائي مع ليفربول، وأضافت: محمد صلاح سوف يُسجل كواحد من أفضل اللاعبين الذين لم يفوزوا أبدًا بجائزة الكرة الذهبية، عدم تواجده ضمن المراكز الثلاثة الأولى على الأقل في ترتيب هذا العام يعد بمثابة إهانة.

وساهم صلاح في 57 هدفاً بجميع المسابقات مع ليفربول في الموسم الماضي، حيث سجل 34 هدفاً وصنع 23 هدفًا آخر، وسجل وصنع في نفس المباراة بـ11 لقاء ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.

وقالت صحيفة "ليفربول إيكو"، إن النجم المصرى قدم أحد أفضل المواسم الفردية في تاريخ كرة القدم الإنجليزية خلال موسم 2024-2025، مساهمًا في قيادة فريق آرني سلوت للحصول على الدوري الإنجليزي الممتاز.

ونشر نادى ليفربول عبر حسابه على تويتر صورة لمحمد صلاح مع كل الإنجازات التى حققها فى الموسم الماضى، وعلق عليها قائلا: "موسم يستحق الاستمتاع به من محمد صلاح"، وظهر صلاح فى الصورة مع لقب الدورى الإنجليزى وجائزة هداف الدورى الإنجليزى وأفضل صانع أهداف وأفضل لاعب من رابطة اللاعبين ورابطة الدوري، ومعها صورا لأفضل اللحظات للفرعون مع الفريق خلال 2025.

وحرص اتحاد الكرة على دعم محمد بعد فوزه بالمركز الرابع فى قائمة الأفضل على مستوى العالم خلال حفل البالون دور، وكتبت الصفحة الرسمية للاتحاد على فيس بوك: "ستظل فخرنا".

من جانبه شن منير نصراوي والد لامين يامال نجم برشلونة، هجوماً شديداً على الجائزة، وأبدى استياءه الشديد مما وصفه بـ"معاملة غير مفهومة" تعرّض لها نجله، وقال: "ما حدث كان غريباً للغاية، وتسبب في ضرر معنوي كبير لابني، لا أريد أن أصفه بالسرقة، لكن الحقيقة أن ما جرى لا يمكن تفسيره.. لامين هو الأفضل في العالم، وبفارق واضح عن أي منافس آخر، لا أقول ذلك لأنه ابني، بل لأنه الواقع الذي يشاهده الجميع على أرض الملعب".