وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن أي جهد منفصل لن يكون قادرا على مواجهة التحديات الضخمة، بينما الخطة الموحدة طويلة المدى تضمن بناء عقل جمعي محصن من التضليل، مؤكدا أن تطوير منظومة التعليم يُعد الركيزة الأولى لبناء الوعي، إذ يجب أن تركز المناهج على تنمية مهارات التفكير النقدي والإبداع لدى الطلاب، قائلا: "التعليم القائم على الفهم والتحليل هو السبيل لتخريج أجيال قادرة على التمييز بين الحقيقة والشائعة."
كما شدد "الجندي"، على ضرورة دعم الإعلام الوطني ليكون أكثر تأثيرا وجاذبية، خصوصا بين الشباب، من خلال تقديم محتوى عصري وموضوعي ينافس منصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت المصدر الأول للمعلومات للكثيرين، لافتا إلى أن سرعة المواجهة والقدرة على تقديم المعلومة الصحيحة في الوقت المناسب هي أساس كسب معركة الوعي.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الثقافة والفنون والدراما أيضا هي أدوات فعالة لترسيخ الوعي، إذ تمتلك قدرة كبيرة على الوصول إلى عقول ووجدان الناس، وصناعة نماذج ملهمة تسهم في نشر القيم الإيجابية والانتماء، داعيا إلى إحياء دور قصور الثقافة، وتشجيع الأعمال الفنية الجادة، واعتبارهما جزءا لا يتجزأ من مشروع بناء وعي وطني راسخ، لافتا إلى أن الحوار المجتمعي الحر والمساحات المفتوحة للنقاش تمثل مدخلا مهما لبناء الوعي، لأنها تمنح المواطن الشعور بالمشاركة في القضايا الوطنية، وتجعله شريكا في صنع القرار، وهو ما يعزز الثقة بين الدولة والمجتمع.