إسرائيل تدعو العالم لاستخدام كل الوسائل لمنع إيران من صنع أسلحة نووية.. ومجلس الأمن يفشل فى فرض عقوبات على طهران
الأحد، 28 سبتمبر 2025 02:33 م
هانم التمساح
قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إنه على دول العالم استخدام كل الوسائل لمنع إيران من صنع أسلحة نووية، وأكدت أن إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، تطور مهم، وفق ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل.
وكان قد فشل مجلس الأمن في تأجيل فرض العقوبات على طهران، في جلسة عقدت أول أمس الجمعة، حيث صوتت 4 دول فقط لصالح مشروع القرار الروسي الصيني، الذى يتضمن تأجيل فرض العقوبات لمدة 6 أشهر، وقد حصل التصويت من قبل 4 دول فقط في مجلس الأمن الدولي، المكون من 15 دولة عضوا، بينما صوتت 9 دول بالرفض، في حين امتنعت دولتان عن التصويت.
وقال التلفزيون الإيراني إنه بعد التحرك غير المسؤول للبلدان الأوروبية الثلاثة لإعادة تفعيل قرارات ملغية لمجلس الأمن الدولي، تم استدعاء سفراء إيران لدى كل من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة إلى طهران للتشاور".
من ناحية اخرى ،حذر الدكتور محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، من أن الموقف الأوروبي الأخير تجاه الملف النووي الإيراني يمثل "تغيرًا جوهريًا" يهدد بنسف مفاوضات إحياء الاتفاق النووي بالكامل ويدفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد.
وفي مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أوضح عثمان أن لجوء الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) إلى التلويح بتفعيل "آلية الزناد" التي من شأنها إعادة فرض العقوبات الأممية تلقائيًا على طهران، يقضي على أي فرصة متبقية لإنجاح المسار الدبلوماسي. وقال: "هذه الخطوة تبدد تمامًا اتفاق 2015، وتجعل فرص العودة لمفاوضات جادة وملموسة شبه معدومة".
وقال عثمان، إن هذا التحرك يأتي في وقت كانت هناك فيه بوادر إيجابية، مستشهدًا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرًا بوساطة مصرية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستئناف التعاون ،موضحا أن التصعيد الأوروبي من شأنه أن يقابله "تعنت أكبر من الموقف الإيراني"، ويقلل من انفتاح طهران على التعاون مع الوكالة الدولية، وأكد أن إيران تمتلك "القدرة المعرفية واللوجستية" اللازمة لذلك، مشيرًا إلى امتلاكها مخزونًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% يمكنها من إنتاج ما يصل إلى 8 أو 9 رؤوس نووية إذا تم رفع درجة التخصيب.
وقال: "إيران تدرك تمامًا أن الغرب، وتحديدًا الولايات المتحدة وإسرائيل، لن يسمح لها بذلك.. والاقتراب من صنع القنبلة سيوفر ذريعة لشن عمل عسكري ضدها، وهو ما حدث في السابق عبر هجمات سيبرانية وعمليات تخريب استهدفت منشآتها النووية".
واختتم بالإشارة إلى وجود دعوات داخل البرلمان الإيراني للانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي، ومطالبة المرشد الأعلى بالتراجع عن فتواه التي تحرم استخدام الأسلحة النووية، مما يعكس حجم التوترات الداخلية التي قد تؤدي إلى خطوات إيرانية غير محسوبة ردًا على الضغوط الدولية.