وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر، أن الرسالة الأهم في حديث الرئيس هي دعوته لخلق شراكة متكاملة بين الأزهر والكنيسة والإعلام والمدارس والجامعات، بحيث يعمل الجميع وفق رؤية موحدة قادرة على حماية الهوية المصرية وتحصين المجتمع ضد أي محاولات اختراق، مشيرا إلى أن الأمر لا يقتصر على الوعظ الديني أو التغطية الإعلامية، بل يتطلب منظومة متكاملة تبدأ من المناهج الدراسية وتنتهي بخطاب عام مسؤول يعكس أولويات الدولة والمجتمع.
وأشار إلى أن ما طرحه الرئيس يعكس وعيا استراتيجيا بأن التنمية المستدامة لا يمكن أن تتحقق في بيئة يغيب عنها الوعي الجمعي، فغياب الوعي يفتح الباب أمام تعطيل مسيرة الإصلاح، بينما وجوده يمثل ضمانة حقيقية لنجاح المشروعات القومية ولحماية الأمن القومي مؤكدا أن دعوة الرئيس ليست مجرد توجيه، بل هي خطة عمل وطنية على جميع المؤسسات أن تتبناها، وأن تترجمها إلى برامج واقعية تتناسب مع طبيعة كل فئة من فئات المجتمع، مشددا على أن بناء الوعي لا يقل أهمية عن بناء الطرق والمصانع، لأنه الركيزة التي تستند إليها قوة الدولة في مواجهة التحديات وصناعة المستقبل.