وباء صامت يضرب اسبانيا.. ذبح 857 ألف طائر بسبب أنفلونزا الطيور
الأحد، 28 سبتمبر 2025 03:01 م
عاد شبح إنفلونزا الطيور، ليضرب اسبانيا، بقوة، بعد عامين من الهدوء، مثيرًا حالة طوارئ في المزارع والسلطات الصحية على حد سواء، ففي بلدة أولميدو التابعة لمقاطعة فايادوليد، اكتُشفت بؤرة ضخمة من سلالة H5N1 شديدة الضراوة، أجبرت السلطات على ذبح ما يقارب 750 ألف دجاجة من إحدى أكبر المزارع في البلاد خلال أيام قليلة.
وبدأت القصة بشكل غامض حين وُجدت بضع دجاجات نافقة، لكن سرعان ما تحولت الشكوك إلى تأكيد رسمي بعد سلسلة من التحاليل العاجلة. ومع إعلان النتائج، انطلقت إجراءات العزل والذبح الجماعي، في مشهد يعكس خطورة الفيروس الذي يهدد ليس فقط الثروة الحيوانية، بل أيضًا استقرار سوق البيض في إسبانيا، وفقا لصحيفة الكونفدنثيال الإسبانية.
وتكشف الإحصاءات الرسمية عن حجم الكارثة: 46 بؤرة مؤكدة في أنحاء البلاد، وذبح أكثر من 857,300 طائر خلال ثلاثة أشهر فقط، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة مع دخول موسم الطيور المهاجرة الذي قد يحمل موجات جديدة من العدوى.
وبدأت الأضرار الاقتصادية بدأت بالظهور سريعًا مع ارتفاع أسعار البيض في الأسواق، فيما يحذر الخبراء من أن استمرار تفشي الفيروس قد يهدد صادرات الدواجن ويضرب سمعة إسبانيا في الأسواق العالمية.
في الأثناء، تسابق السلطات الزمن بفرض مناطق حماية صارمة بقطر يصل إلى 10 كيلومترات حول المزارع المصابة، مع تعزيز إجراءات السلامة الأحيائية لمنع أي اختلاط بين الطيور البرية والدواجن. لكن، ومع سرعة انتشار الفيروس، يطرح كثيرون سؤالًا مقلقًا: هل يكفي كل ذلك لوقف وباء يطرق أبواب أوروبا من جديد؟.