أسامة كمال ينتقد سياسات نتنياهو ويستعرض بنود خطة ترامب فى "مساء dmc"
الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025 10:18 م
أكد الإعلامي أسامة كمال أن التطورات الراهنة تفرض التحرك الفوري، قائلاً: "المهم أن نبدأ اليوم لا غداً لأن الحرب قد تشتعل في أي لحظة".
وأشار أسامة كمال خلال برنامج "مساء dmc"، الذي يذاع على قناة "dmc"، إلى أن ما يجري هو نتيجة مباشرة لفشل سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اضطر للاستعانة بالدعم الأمريكي في محاولة لإنقاذه من موجة الغضب الدولي ومن الاعترافات المتزايدة بدولة فلسطين.
واعتبر كمال أن المشهد الحالي لا يعدو كونه سيناريو أمر واقع، يمنح إسرائيل مظهر الانتصار على الورق ويمنح في الوقت نفسه حركة حماس مكاسب شكلية، موضحًا أن الخطط الدبلوماسية المطروحة لا ترقى إلى طموحات الشعب الفلسطيني، وأن هناك حالة من الفشل السياسي الواضح حتى داخل إسرائيل نفسها، وهو ما ظهر في الانتقادات الحادة التي وجهها قادة اليمين المتطرف لنتنياهو بعد موافقته على الخطة الأمريكية.
وأشار كمال إلى أن نتنياهو تراجع عن كثير من مواقفه، لافتًا إلى أن اعتذاره لقطر كان من أبرز هذه التراجعات بعد تهديدات متكررة لم ينفذها، مضيفًا أن رئيس وزراء قطر ورئيس المخابرات المصرية أبلغا قيادة حماس بتفاصيل الخطة الأمريكية وأن الحركة تعهدت بالرد عليها في غضون أيام.
وعرض كمال أهم ملامح ما وصفه بخطة ترامب، قائلاً إنها تنص على وقف فوري للحرب إذا ما قبل الطرفين بالاتفاق وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خطوط متفق عليها تمهيدًا لإطلاق سراح الرهائن، كما تتضمن إعادة الرهائن خلال اثنتين وسبعين ساعة من إعلان إسرائيل قبولها للاتفاقية، يلي ذلك إفراج إسرائيلي عن مئات المعتقلين بينهم محكومون بالسجن المؤبد مقابل إطلاق رفات فلسطينيين
وأضاف أن الخطة تنص كذلك على العفو عن عناصر حماس الملتزمين بنزع السلاح وتوفير ممر آمن لمن يرغب في مغادرة غزة وإدخال المساعدات بشكل فوري مع فتح معبر رفح في الاتجاهين وإدارة القطاع خلال مرحلة انتقالية من خلال لجنة فلسطينية تكنوقراطية تحت إشراف هيئة دولية جديدة أطلق عليها اسم «مجلس السلام»، يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رأسها على أن تتولى هذه الهيئة تمويل إعادة إعمار غزة إلى حين استكمال برامج الإصلاح داخل السلطة الفلسطينية
وشدد كمال على أن الخطة تضع حماس خارج إطار الحكم في غزة وأن إسرائيل ستنسحب وفق جداول زمنية مرتبطة بعملية نزع السلاح بينما تسلَّم المناطق الخالية من «الإرهاب» إلى قوات أمن دولية أو للسلطة الانتقالية، موضحًا أن واشنطن وعدت بإشراك شركائها العرب والدوليين في تمويل عملية إعادة الإعمار وضمان الاستقرار
وختم الإعلامي أسامة كمال بالقول إن ما يُسمى «خطة ترامب» ليست سوى محاولة لإنقاذ إسرائيل بعد فشل سياساتها بالكامل، مؤكدًا أن المجتمع الدولي بات يضغط من أجل وقف المجازر ووقف التهجير القسري وإدخال مساعدات كافية لسكان غزة مشيرًا إلى أن «الشيطان يسكن في التفاصيل» وأن التعامل مع مثل هذه الخطط يتطلب اليقظة والعمل الجاد من الآن وليس من الغد.