اندبندنت تقلب الطاولة على ترامب: خطته للسلام في غزة خدعة استعمارية جديدة

الأربعاء، 01 أكتوبر 2025 04:52 م
اندبندنت تقلب الطاولة على ترامب: خطته للسلام في غزة خدعة استعمارية جديدة

 
حظيت خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب للسلام في غزة بترحيب الكثيرين حول العالم لأنها تُوقع حكومة بنيامين نتنياهو في شرك لقبول دولة فلسطينية مستقبلية – لكن اعتبر سام كايلى، محرر الشئون العالمية فى صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن الخطة محكوم عليها بالفشل لأنها خدعة استعمارية للفلسطينيين.
 
وأوضح أن الفخ يتمثل فى أن الخطة، التي أيدها نتنياهو ولكن ليس حكومته (حيث يسيطر اليمين المتطرف)، تطالب إسرائيل بقبول "مسار موثوق به لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة".
 
 
 
وأشار إلى أن موقف نتنياهو العلني الصريح هو أن هذا لن يحدث أبدًا. وهو يستخدم هذه الكلمات. لكن إذا وافقت حماس على الاستسلام، ووافقت السلطة الفلسطينية، وضم نتنياهو حكومته، فستعود إسرائيل إلى التفاوض مع الفلسطينيين لإنهاء نظام الفصل العنصري الذي حوّل الضفة الغربية إلى أجزاء من جيوب حكم ذاتي لغير اليهود.
 
 
واعتبر الكاتب أن هذا يبدو جيدا لأى خطة، ولكن ضمنت إسرائيل أن الدولة الفلسطينية غير قابلة للحياة حاليًا، ولتحقيق هذا الهدف، يجب تصبح فلسطين المستقبلية دولة حقيقية وليس حبرًا على خريطة.
 
 
 
وقال عدد من الدول إنها فكرة جيدة لأنها ترسخ فكرة الدولة الفلسطينية المستقبلية لاسيما وإن اشتملت على إعادة إعمار غزة و"مهدّت الطريق نحو سلام عادل على أساس حل الدولتين، الذي يُدمج غزة بالكامل مع الضفة الغربية في دولة فلسطينية".
 
 
 
ولكن في الواقع، لا شيء من هذا وارد في مخطط ترامب-نتنياهو - وهنا تكمن المشكلة، على حد تعبير الصحيفة.
 
 
 
وأضافت الصحيفة أن "الحقيقة الاستعمارية هي أن إسرائيل والولايات المتحدة قد وضعتا خطة ماكرة لتفويض إسرائيل لمواصلة سيطرتها على قطاع غزة أو احتلاله، تحت قيادة حاكم، هو توني بلير (وهو رجل مكروه للغاية في الشرق الأوسط)، وملك، هو دونالد ترامب، الذي سيدير غزة. "
 
 
 
ورجح كايلى أنهما سيحكمان غزة إلى أجل غير مسمى أو حتى تتمكن السلطة الفلسطينية، التي تحكم أجزاء الضفة الغربية، من إثبات أنها جديرة بالثقة لإدارة غزة بالطريقة التي تريدها الولايات المتحدة وإسرائيل.
 
 
 
وتتضمن خطة ترامب تشكيل قوة دولية لمراقبة غزة بعد أن تُسلّم حماس أسلحتها، وتُطلق سراح جميع الرهائن (أحياءً وأمواتًا)، وتُغادر قيادتها إلى المنفى.
 
 
 
وختم الكاتب تقريره، قائلا إن "أي شخص يُنضم إليها (الخطة) سيكون مجنونًا. سيؤدي ذلك إلى مواجهات عنيفة مع الفلسطينيين الذين سيُواجهون ما سيعتبرونه حكمًا استعماريًا، وإلى نفس المستنقع الأخلاقي المُرعب الذي تعيشه غزة اليوم."

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق