محمد الشريينى أول طبيب يعالج مرض الأكاليزيا بالمنظار: مصر رائدة في جراحات مناظير الفراغ الثالث

 

أكد الدكتور محمد الشربيني، أستاذ الجهاز الهضمي والمناظير بكلية الطب قصر العيني، والمكرَّم من نقابة الأطباء في احتفالات يوم الطبيب كأول طبيب مصري يُجري عملية متخصصة لعلاج مرض الأكاليزيا بالمناظير العلاجية المتقدمة، أن مناظير الفراغ الثالث أحدثت نقلة نوعية في عالم الطب وأعطت لمصر ريادة إقليمية في هذا المجال.

 

وقال الشربيني، خلال حلقة برنامج "صباحك مصري"، المذاع على قناة "mbcmasr2"، إن المناظير في بداياتها كانت وسيلة للتشخيص فقط، حيث يلجأ إليها الأطباء للتأكد من أسباب الأعراض مثل آلام المعدة أو الارتجاع أو النزيف الشرجي، ليقرر بعدها العلاج الدوائي أو الجراحة التقليدية. ومع التطور، بدأت المناظير تلعب دورًا علاجيًا مثل ربط دوالي المريء أو علاج بعض القرح، حتى وصلت إلى مرحلة إجراء عمليات كاملة دون فتح جراحي.

 

وأوضح أن الفكرة الجوهرية في مناظير الفراغ الثالث تقوم على استحداث مساحة داخل جدار الجهاز الهضمي ذاته، والذي لا يتعدى سمكه 3 مليمترات. 

 

 

وأضاف: "نحن نخلق فراغًا صغيرًا داخل الجدار، نفتح فتحة دقيقة، ونسير بين الطبقات لإجراء عمليات متخصصة، وهو ما يشبه الدخول جوه الحيطة نفسها وليس بجوارها"، على حد وصفه.

 

وبيّن الشربيني أن هذه التقنية أثبتت فعاليتها في علاج الأكاليزيا، حيث يتم التعامل مع تشنج عضلة المريء عبر قطعها من الداخل باستخدام أدوات دقيقة وبجرح داخلي صغير جدًا يلتئم تلقائيًا، كما ساعدت في علاج خزل المعدة الناتج عن ضعف حركة العضلات، وذلك بقطع عضلة البواب لتحسين تفريغ المعدة والتخلص من أعراض الامتلاء والانتفاخ والقيء المزمن وفقدان الوزن.

 

وأشار إلى أن الاستخدام الأحدث لهذه التقنية يتمثل في استئصال أورام الجهاز الهضمي المنتشرة نتيجة أنماط غذائية غير صحية والتلوث والضغوط النفسية، حيث أصبح بالإمكان استئصال الورم بالكامل باستخدام مناظير الفراغ الثالث، من خلال الفتحات الطبيعية (الفم أو الشرج) دون الحاجة إلى جراحات كبرى، وهو ما يمثل طفرة علاجية آمنة ودقيقة.

 

وشدد أستاذ الجهاز الهضمي على أن القصر العيني كان له دور ريادي في هذا المجال، حيث نجح في إدخال مناظير الفراغ الثالث إلى مصر عام 2018، لتصبح البلاد منذ ذلك الحين مركزًا رائدًا في المنطقة العربية والشرق الأوسط وأفريقيا، قائلاً: "ربنا جعل على أيدينا في القصر العيني إننا نكون أول من يُدخل هذه التقنية إلى المنطقة كلها"، مؤكدًا أن مصر مستمرة في تعزيز مكانتها كمرجع علمي وعلاجي في هذا التخصص الدقيق.

 

 

 

https://www.facebook.com/share/v/1LbMrgAC3h/