اليونسكو تقترب من العنانى في انتخابات الأثنين.. تأييد دولى كبير للمرشح المصرى.. والمنافس الكونجولى خرق الأجماع الأفريقي

الجمعة، 03 أكتوبر 2025 05:20 م
اليونسكو تقترب من العنانى في انتخابات الأثنين.. تأييد دولى كبير للمرشح المصرى.. والمنافس الكونجولى خرق الأجماع الأفريقي
يوسف أيوب

الأثنين المقبل، يعقد المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" اجتماعه لانتخاب المدير العام الجديد للمنظمة خلفاً للفرنسية أودري أزولاي، التي تشغل المنصب منذ عام 2017، ويحظى المرشح المصرى، الدكتور خالد العنانى بحظوظ انتخابية قوية، بعدما سحبت المكسيكية جابرييلا راموس ترشيحها، لتبقى المنافسة محصورة بين "العنانى" والكونجولي فيرمين إدوارد ماتوكو، المدير العام المساعد لإدارة إفريقيا والعلاقات الخارجية في اليونسكو، والذى خرق الأجماع الأفريقي، باعتماد العنانى مرشحاً أفريقياً للمنصب الدولى.
 
ووفق موقع اليونسكو الرسمي انسحبت المرشحة المكسيكية من الانتخابات على منصب المدير العام في 22 أغسطس الماضى، ومن المقرر أن يصوت الأعضاء الـ58 في المجلس التنفيذي، الأثنين المقبل، لاختيار مرشح واحد يطرحون اسمه في نوفمبر المقبل، على المؤتمر العام الذي يضم 194 دولة، في العاصمة الآذرية باكو.
 
وأكدت العديد من الدول دعمها للعناني، كما حصل أيضًا على دعم كل من روسيا والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية وعدد من الدول الأوروبية والآسيوية، وشارك وزير السياحة والآثار الأسبق في العديد من الجولات الخارجية التي قامت بإعدادها وزارة الخارجية التي تتولى الوزارة رئاسة مجموعة العمل الوطنية المُشكّلة لمتابعة الترشيح.
 
وهذ هي المرة الثالثة التي يخوض فيها مرشح مصري انتخابات اليونسكو، ففي انتخابات 2009 ترشح وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، وخسر المعركة رغم أنه نافس بقوة حتى اللحظات الأخيرة، وهو ما تكرر في انتخابات 2017، مع السفيرة مشيرة خطاب، لكن الوضع هذه المرة مختلفاً، فالمرشح المصرى يحظى بدعم كبير، كما أن منافسه الكونجولى، لا يحظى حتى بدعم دولته التي أعلنت في 6 مارس الماضى، دعمها للترشيح المصري لمنصب مدير عام اليونسكو، وقالت في بيان إنه "في إطار تقدير الرئيس "دنيس ساسو نجيسو" رئيس جمهورية الكونجو  لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وعلاقة الأخوة التي تربط بين الشعبين الصديقين، أعلنت جمهورية الكونجو يوم الخميس ٦ مارس دعمها الرسمي للتوافق الافريقي لتأييد ترشيح الدكتور خالد العناني، مرشح مصر لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو ٢٠٢٥-٢٠٢٩ تحقيقاً للرؤية المشتركة المصرية الكونغولية، ودعماً للتطلعات الأفريقية المشروعة بمنظمة "اليونسكو"، وقد قدم الجانب المصري الشكر للقيادة الكونغولية الحكيمة التي تولي الأولوية للحفاظ على وحدة الصوت الأفريقي بـ"اليونسكو".
 
والخميس الماضى، توجه  الدكتور بدر عبد  العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج إلى باريس لدعم جهود حملة الترشيح، وعقد مجموعة من اللقاءات، بدأها بلقاء سفراء الدول العربية المعتمدين لدى منظمة ، حيث أعرب عبد العاطي عن التقدير لدعم الدول العربية الشقيقة لترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو، مشيرا الى ما يشكله هذا الترشيح من أهمية بالغة للدول العربية والأفريقية، وتجسيد عملى لثقل التراث المشترك لهذه الدول وإسهاماتها الثقافية على مدار التاريخ، ودورها في تعزيز الحوار بين الحضارات.
 
كما أعرب عبد العاطي عن الاعتزاز بتبنى جامعة الدول العربية قراراً على مستوى القمة في مايو ٢٠٢٤ بدعم وتأييد ترشيح العناني باعتباره المرشح العربي الوحيد لمنصب مدير عام اليونسكو، وهى المرة الأولى التي يحصل فيها مرشح على إجماع عربي واسع على هذا النحو، إيماناً بأهمية القيادة العربية لليونسكو خلال المرحلة المقبلة، واستعرض وزير الخارجية رصيد المرشح المصري المهني الطويل وإنجازاته البارزة في مجال الثقافة والتراث والتواصل الحضاري، كما تناول الرؤية المصرية لمنظمة اليونسكو، مؤكدا أهمية أن تحمي التراث وتنشر العلم وتدافع عن حرية التعبير وتعزز الحوار والسلام بين الحضارات المختلفة، مشيرا إلى كفاءة المرشح المصرى وقدرته على تجسيد هذه الرؤية.
 
وأكد الدكتور خالد العنانى امتنانه العميق للدعم العربي الواسع الذي حظي به ترشيحه منذ إعلانه في أبريل ٢٠٢٣، موضحا ما يجمع الدول الأعضاء في اليونسكو هو إيمانها المشترك بأهمية الثقافة والتعليم والعلوم كجسور للتواصل بين الشعوب، وأنه ملتزم بالعمل على تحويل هذا الإيمان إلى مبادرات ملموسة تعزز الحوار والسلام والتنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم. وأضاف أن رؤيته لليونسكو التي قدمها للمنظمة "اليونسكو من اجل الشعوب" تقوم على تعزيز دورها العالمي في مواجهة التحديات الراهنة، مؤكداً التزامه بالعمل بروح الشراكة والتعاون مع كافة الدول الأعضاء، وبأن تكون المنظمة بيتاً جامعاً للتنوع الثقافي والفكري، ورسالة سلام وتفاهم بين شعوب العالم.
 
كما ابرز الدكتور العنانى جهود حملته الانتخابية التي استمرت لثلاثين شهرا، حيث قام بزيارة اكثر من 60 دولة أجرى خلالها لقاءات مباشرة مع مسئولى كافة الدول الأعضاء بالمجلس التنفيذي، والتقى مع مجموعة كبيرة من الوزراء والمسئولين والمثقفين من مختلف دول العالم بما مكنه من طرح رؤية شاملة وتصور متكامل لمستقبل عمل اليونسكو.
 
كما التقى عبد العاطي مع لويز موشيكيوابو السكرتيرة العامة للمنظمة الدولية للفرانكفونية، واشاد بموقف السكرتيرة العامة للمنظمة ازاء ترشيح العناني لمنصب مدير عام اليونسكو، مستعرضا كفاءة وخبرة المرشح المصرى والذى يحظى بدعم عربي وافريقي ودولى واسع. 
 
والتقى وزير الخارجية في باريس حتى الان بعد من المندوبين في المجلس التنفيذي لليونسكو، حيث التقى مندوبة كوبا الدائمة، وأشاد بدعم هافانا للمرشح العربي والأفريقي، مؤكداً أن هذا الدعم يعكس روح التعاون بين الدول العربية والأفريقية ودول أمريكا اللاتينية، ويُجسد نموذجاً للتعاون جنوب–جنوب.
 
كما التقى د بمندوب موزمبيق الدائم، حيث أشاد وزير الخارجية بدعم موزمبيق للمرشح الأفريقي والعربي د. خالد العناني، مشيداً بالتزام موزمبيق بقرار الاتحاد الأفريقي لدعم ترشح العناني باعتباره مرشح أفريقيا للمنصب، لاسيما وأن هذا الدعم يعكس روح التضامن الأفريقي ووحدة الموقف القاري خلف المرشح الأفريقي المعتمد من الاتحاد الأفريقي، ويُجسد نموذجاً للتعاون والتكامل داخل القارة الأفريقية.
 
والتقى عبد العاطى أيضاً بمندوبة باراجواي الدائمة لدى اليونسكو، التي سلمت وزير الخارجية رسالة دعم رسمية من حكومتها، وأكد عبد العاطى أن هذا الموقف يعكس التضامن بين دول الجنوب، والدعم الواسع الذى يحظى به المرشح المصرى، ويفتح آفاقاً أوسع لتوطيد الشراكات داخل إطار عمل اليونسكو.
 
والتقى عبد العاطى ايضاً بمندوبة هايتي الدائمة لدى اليونسكو، وخلال اللقاء، ثمَّن عبد العاطي مساندة هايتي للمرشح العربي والأفريقي خالد العناني، مؤكداً أن هذا الدعم يعكس العلاقات الودية والتفاهم القائم بين مصر ودول الكاريبي، ويبرهن على ما يحظى به المرشح المصري من تقدير واسع وثقة كبيرة على الساحة الدولية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق