أبناء أحمد بهجت يديرون مشاريعهم بغلق المصانع الخاسرة ورفض قروض البنوك
الجمعة، 03 أكتوبر 2025 05:57 م
بعد وفاة رجل الأعمال المصري أحمد بهجت في عام 2021، تولى أبناؤه إدارة التركة التي تضم العديد من الشركات الكبرى في قطاع الصناعة والعقارات والسياحة، ورغم التحديات التي واجهتها المجموعة بعد رحيل مؤسسها، نجح الأبناء في الحفاظ على إرث والدهم وإعادة هيكلة العديد من الشركات وفقًا لاستراتيجيات جديدة ساهمت في استمرار نجاحها.
في القطاع الصناعي، كانت إدارة المصانع من أبرز التحديات التي واجهها أبناء بهجت، فقد كان الوالد يمتلك سبعة مصانع تغطي مجالات متنوعة مثل إنتاج الثلاجات والتكييفات، الدوائر الإلكترونية، والرخام، ورغم أن أحمد بهجت كان يغطي خسائر الشركات من أمواله الخاصة لتجنب إغلاق المصانع، فإن أبنائه، بعد تراكم الخسائر والمشاكل المتعلقة بالتراخيص، اتخذوا قرارًا صعبًا بإغلاق أربعة مصانع غير مربحة، ما أدى إلى تسريح نحو 1900 عامل، ورغم هذه الإجراءات الصارمة، لم يتخلوا عن حقوق العمال، وتم منحهم تعويضًا ماليًا قدره 110 ملايين جنيه، تم دفعه بالكامل دون مشاكل قانونية.
وفي الوقت نفسه، استمر تشغيل ثلاثة مصانع ناجحة: مصنع "ألو جلاس للإنشاءات والألومنيوم" الذي يعد من أكثر المصانع نجاحًا وينفذ العديد من المشروعات الكبرى لفنادق ومولات، بالإضافة إلى مصنع لإنتاج مكونات "اسطمبات" البوتاجازات الذي يورد منتجاته لشركة سامسونج، وأخيرًا مصنع لإنتاج السماعات لشركة جنرال موتورز.
أما في القطاع العقاري، فتمتلك الشركة محفظة من الأراضي ضمن مشروع "دريم لاند"، والتي يعمل الأبناء على تطويرها تدريجيًا وطرحها للبيع بعد اكتمال تطويرها، بالإضافة إلى تشغيل "دريم بارك" ووجود مول تجاري يعزز التدفق السياحي في المنطقة.
وفي القطاع السياحي، تحققت فنادق مجموعة بهجت نسب إشغال مرتفعة، بفضل موقعها المميز بالقرب من منطقة أهرامات الجيزة، مما ساعد على تعزيز العوائد المالية واستمرار النمو في هذا القطاع الحيوي.
أبناء أحمد بهجت، وخاصة "عمر" تعلموا من محنة والدهم مع البنوك ورفضوا الاقتراض تمامًا، مفضلين تمويل خططهم الاستثمارية من عوائد مشروعاتهم الحالية، مما يعكس التزامهم بالتمويل الذاتي وكذلك عدم رغبتهم في طرح الشركة في البورصة.