مصر تقود مفاوضات حاسمة لتنفيذ خطة ترامب لوقف الحرب في غزة وسط ترحيب فلسطيني ودولي

السبت، 04 أكتوبر 2025 02:05 م
مصر تقود مفاوضات حاسمة لتنفيذ خطة ترامب لوقف الحرب في غزة وسط ترحيب فلسطيني ودولي
علم مصر

تواصل مصر جهودها المكثفة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، حيث تستعد القاهرة لاستضافة وفود رفيعة المستوى من الأطراف المعنية، بينهم مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لبحث آليات تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تهدف إلى وقف القتال والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين منذ أكتوبر 2023.
 
ووفقًا لوسائل إعلام عبرية، من المقرر أن تضم الاجتماعات المرتقبة في القاهرة أيضًا وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، وربما جارد كوشنر، في إطار مشاورات دولية تهدف لتحديد ساعة الصفر لوقف العمليات العسكرية في غزة، وتأمين انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق السكنية، تمهيدًا لبدء عملية تبادل الأسرى والمحتجزين عبر وساطة إقليمية ودولية.
 
 موافقة حماس تفاجئ إسرائيل
 
فاجأت حركة حماس سلطات الاحتلال الإسرائيلي بموقفها الإيجابي، إذ أعلنت في بيان رسمي موافقتها على خطة الرئيس ترامب، مؤكدة أنها أجرت مشاورات وطنية واسعة قبل اتخاذ القرار، انطلاقًا من حرصها على وقف العدوان الإسرائيلي وحماية المدنيين.
 
وجاء في بيان الحركة:
 
"نعلن موافقتنا على الإفراج عن جميع الأسرى الأحياء وتسليم الجثامين، وفق مقترح الرئيس ترامب، بما يحقق وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل، مع تهيئة الظروف الميدانية المناسبة للتبادل".
 
كما أبدت حماس استعدادها الفوري للدخول في مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة تفاصيل التنفيذ، وأكدت موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية من المستقلين والتكنوقراط، يتم تشكيلها بتوافق وطني وبدعم عربي وإسلامي، مشيرة إلى أن القضايا المتعلقة بمستقبل غزة وحقوق الشعب الفلسطيني ستناقش في إطار وطني شامل.
 
موقف الفصائل الفلسطينية
 
رحبت حركة الجهاد الإسلامي بالرد الذي قدمته حماس، معتبرة أنه يعكس موقفًا موحدًا لقوى المقاومة الفلسطينية. وقالت في بيان رسمي: 
"القرار جاء بعد مشاورات واسعة شاركت فيها الجهاد الإسلامي بمسؤولية، وهو يعبر عن موقف القوى المقاومة الساعي لوقف العدوان وتجنيب الشعب الفلسطيني مزيدًا من المعاناة".
 
من جانبها، أشادت حركة المجاهدين الفلسطينية بموقف حماس، واعتبرته خطوة وطنية مسؤولة، مؤكدة على أهمية تكاتف الجهود الفلسطينية لوقف شلال الدماء وعقد لقاء وطني شامل لتوحيد الموقف السياسي، كما دعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في إلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها وتنفيذ بنود الخطة.
 
ترامب: "يوم استثنائي للسلام في الشرق الأوسط"
 
في أول تعليق له، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن "الجميع يريد السلام في الشرق الأوسط"، واصفًا يوم إعلان الخطة بـ"اليوم العظيم وغير المسبوق لإنهاء الحرب في غزة وإعادة المحتجزين الإسرائيليين".
 
وعبر ترامب، في مقطع فيديو نشره عبر منصة Truth Social، عن شكره لمصر وقطر وتركيا والسعودية والأردن على دعمهم للخطة، مؤكدًا أن "الكثير من الأطراف بذلت جهودًا كبيرة للوصول إلى هذا الاتفاق".
 
وأضاف ترامب: "نحن قريبون جدًا من تحقيق السلام، وسننجز الصيغة النهائية قريبًا. أتطلع إلى عودة المحتجزين إلى ذويهم، وأشكر الدول العظيمة التي ساعدت في اتفاق غزة، لقد تلقينا دعمًا هائلًا من الجميع."
 
الدور المصري في الوساطة
 
تلعب مصر دورًا محوريًا في الوساطة منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، إذ كانت من أوائل الدول التي تحركت لاحتواء الأزمة ووقف التصعيد. وفي تصريحات سابقة، وجّه ترامب شكرًا خاصًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن "الرئيس السيسي ساهم بشكل كبير في الوصول إلى خطة إنهاء الحرب، وهو شخص رائع"، على حد قوله.
 
وكان ترامب قد أعلن في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن نتنياهو وافق على الخطة الأمريكية، مشيرًا إلى أن "مباحثات بنّاءة" جرت مع قادة المنطقة، من بينهم السعودية والإمارات وتركيا والأردن، للتوصل إلى صيغة تضمن وقف الحرب وإعادة الإعمار وتهيئة الأجواء لمسار سياسي جديد في الشرق الأوسط.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق