فيضانات أثيوبيا تنصف عبد الناصر فى ذكرى وفاته.. والسد العالي يؤكد كذب جماعة الإخوان.. وعمر التلمسانى وصفه بـ «المشئوم»
الأحد، 05 أكتوبر 2025 12:27 م
هانم التمساح
أنصف التاريخ الرئيس جمال عبد الناصر، بعد 65 عاما من بناء «السد العالي»، ذلك الجسم الخرساني الذي استطاع حماية مصر، من الغرق بفيضان النيل، وكأن الزعيم الخالد كان على دراية بما يخبئه المستقبل البعيد، لما يحاك من مؤامرات خارجية، ضد الدولة المصرية، فكانت الإرادة السياسية هي كلمة السر في إنجاز ذلك المشروع القومي الأعظم، في تاريخ مصر الحديث، وعلى الرغم من خطورة قرار بناء السد، وإصرار الدولة المصرية على المضي قدما فيما قررت، دون الانشغال بالعراقيل المالية والسياسية التي وُضعت عمدا في طريقها، حتى لا تُنفذ ما عزمت عليه، إلا أنها استطت إنجازه بسواعد أبنائها المخلصين، لكن جماعة الإخوان المسلمين، التي اعتادت على توجيه الاتهامات ونشر الأكاذيب والافتراءات، منذ انطلاقها على يد مؤسسها حسن البنا، عام 1928، حاولت التصدي للمشروع ووأده في مهده.
جمال عبد الناصر
جماعة الإخوان، التي تقيم الحروب وتشعل النيران حول كل من يختلف معها، اعتبرت الرئيس جمال عبد الناصر، عدوها الأول والأكبر والأخطر، منذ عام 1953، وحتى يومنا هذا، فلم يتركو مناسبة إلا وهاجموا الزعيم الخالد، فيها، وحتى بدون سبب إلا الضغينة والحقد والكراهية، فذهب البُغض لديهم لحد أنهم هاجموا فكرة بناء السد العالي، وحاولوا التقليل من أهمية المشروع والترويج إلى عدم جدواه، لمجرد الثأر الذي بينهم وناصر، دون النظر لأي اعتبارات قومية أو مصلحة وطنية.

السد-العالي
ووصف عمر التلمساني، القيادى التاريخي لجماعة الإخوان المسلمين، السد العالي بـ «السد العالي المشئوم»، وقال: "مشروع كان يجب أن لا يقام إذ لا داعي له.. هذا السد الذي أصبح اليوم خطرا داهما يهدد بكارثة ماحقة، ستأتي على مصر كلها، إن لم يتداركنا الله برحمته".
كما كتب التلمساني، أيضا: «لم يبق شر من الشرور لم يجلبه علينا هذا السد البغيض، الذي لم يقم لمصلحة مصر.. والأجيال المسكينة القادمة، هي التي ستعاني من ويلات هذا السد الشرير».

عمر التلمسانى مرشد الاخوان
ويقول الباحث السياسي عمرو صابح: «لقد ترك عبد الناصر، لمصر، مشروع عملاق بحجم السد العالي، ذاك النهر الصناعي الذي حفظ حياة أكثر من 120 مليون مصري، وحمى البلاد من جفافٍ قاتل وفيضاناتٍ مدمرة، وجعل الماء – روح الحياة – في قبضة مصر لا في قبضة الطبيعة العمياء، ومن رحم هذا السد، وُلدت بحيرة ناصر، أكبر بحيرة صناعية في العالم، وخزان مصر المائي العظيم، لتكون حصنًا ضد العطش، وذخرًا للأجيال القادمة، وعينًا كبرى تحفظ النيل وتوزّع خيره بالعدل واليقين».

السد العالى
وتابع صابح: لم يكن السد العالى مجرد مشروع هندسي، بل كان ملحمة من ملاحم البقاء، مشروعًا للخلود زرع في قلب الصحراء أنهارًا من كهرباء أنارت البيوت والمصانع، وأطلقت الزراعة على مدار العام، وضاعفت مساحة الأرض الخضراء، وحوّلت حلم النهضة إلى واقع ،إنه العمل الصالح الأعظم، والصدقة الجارية التي لا تنقطع، والشهادة الباقية أن جمال عبد الناصر ورجال السد العالي كانوا يعرفون معنى "وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.
سد النهضه الاثيوبى
واليوم، بعد 65 عاما من الأكاذيب والاتفراءات، يثبت التاريخ القديم والحديث، أن سد عبد الناصر، حمى ويحمي وحماية مصر، من الفيضانات الجارفة، وأخرها الفيضان الأثيوبي الذي أغرق السودان، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، أملا في تهديد مصر، وإغراقها في المياه والفوضى، لإرباكها، إلا أنها ستظل آمنة مطمئنة، بفضل السد العالي، والاستعدادات التي وضعتها القيادة السياسية.
الرئيس عبد الفتاح السيسى