وأكدت الوزارة في بيان، أن من بين الحالات المسجلة تم التحقق من 14 إصابة مؤكدة بالميثانول، في حين ما زالت باقي الحالات قيد الفحص، مشيرة إلى أنه تم حتى الآن التأكد من أن حالتين من الوفيات ناجمتان مباشرة عن تناول هذه المشروبات السامة، بينما يجري التحقيق في 11 وفاة أخرى كحالات محتملة، حسبما قالت صحيفة انفوباى الأرجنتينية.
وأوضح البيان أن معظم الإصابات سُجلت في ولاية ساو باولو التي شهدت أيضًا حالتي الوفاة المؤكدتين، فيما تم تسجيل 11 إصابة في ولاية بيرنامبوكو و5 حالات في ولاية ماتو جروسو، وتشير بيانات رسمية إلى أن عدد المصابين المحتملين ارتفع بنحو 80 حالة خلال 24 ساعة فقط، ما أثار قلق السلطات الصحية.
وفي مواجهة الأزمة، أعلنت الحكومة عن شراء 2500 جرعة من دواء "فومبيزول" وهو الترياق المستخدم لعلاج حالات التسمم بالميثانول، من إحدى الشركات اليابانية، بدعم من منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، ومن المتوقع أن تصل الشحنة خلال الأسبوع المقبل.
وقال وزير الصحة البرازيلي، ألكسندر باديلا، إن "الوضع يمثل حالة طوارئ طبية بالغة الخطورة"، محذرًا من أن الميثانول يتحول داخل الجسم إلى مواد شديدة السمية قد تؤدي إلى الوفاة، فيما تشمل الأعراض فقدان البصر واضطرابات عصبية وحالة عامة من الوهن الشديد.
ومنذ بدء الأزمة، شنت الشرطة البرازيلية عمليات موسعة ضد مصانع وموزعين غير شرعيين للمشروبات الكحولية، أسفرت عن اعتقال 41 شخصًا حتى الآن، بينهم 11 شخصًا أوقفوا يوم السبت فقط.
وتسعى السلطات إلى تتبع مصدر المشروبات المغشوشة التي يشتبه في تصنيعها في ورش غير مرخصة، مع تحذيرات من أن استهلاكها حتى بكميات صغيرة قد يكون مميتًا.
ويعد التسمم بالميثانول من أخطر أنواع التسمم الكحولي، إذ يؤدي إلى تلف دائم في الجهاز العصبي والكبد، ويصعب علاجه في حال تأخر التدخل الطبي.
وتواصل وزارة الصحة حملات توعية واسعة لتحذير المواطنين من شراء المشروبات الكحولية من مصادر غير معروفة، داعية المستهلكين إلى الإبلاغ الفوري عن أي منتجات مشكوك في مصدرها.