إنزيمات الكبد... ما الذي تخبرنا به التحاليل؟
ويوضح الدكتور المنيسي أن الكبد من أكثر الأعضاء الحيوية نشاطًا في الجسم الإنسان، ويُظهر أي اضطراب داخلي أو التهاب أو فيروس به من خلال تغير نسب الإنزيمات التي تُقاس بالتحاليل . لكن هذه الارتفاعات- حسب تأكيده - ليست دائمًا مؤشرًا سلبيًا، فخلال مراحل التعافي يقوم الكبد بتجديد الخلايا التالفة، وهو ما يُترجم بارتفاع مؤقت في بعض المؤشرات الحيوية.
وأضاف أن وصول الإنزيمات إلى حدود 200 فى حالة الإصابة بالتهاب كبدى A لا يمثل خطرًا في حد ذاته،لكن شريطة أن تكون بقية التحاليل، مثل نسب الصفراء ووظائف الكلى، ضمن المعدلات الطبيعية. وبشرط آخر وهو المتابعة الطبية المنتظمة لأنها الضمان الحقيقي لسلامة اللاعب، والربط بين الفحوص والأعراض. لإن الكبد عندما نمنحه الرعاية اللازمة، يعيد بناء نفسه بسرعة مذهلة.
وأوضح الدكتور المنيسي أن أية أعراض بسيطة إعيائية يشعر بها اللاعب فى الوقت الحالى — مثل الإجهاد أو فقدان الشهية المؤقت — أمر طبيعي أثناء العلاج، ولا تستدعي القلق ما دام هناك تحسن مستمر في الفحوص الدورية.
متى يصبح الارتفاع في الإنزيمات مقلقًا؟بحسب المنيسي، لا يُعتبر ارتفاع إنزيمات الكبد خطرًا إلا إذا ترافق مع تدهور الأعراض ، كاصفرار العينين أو تورم الجسم أو فقدان الوعي. أما الارتفاع المحدود، فيبقى جزءًا من الاستجابة الطبيعية لعملية الشفاء.
وشدد على أن الحكم على الحالة لا يكون بناءً على تحليل واحد، بل بعد مقارنة النتائج على مدى زمني ومتابعتها مع الطبيب المختص، لأن بعض المؤشرات قد تتأثر مؤقتًا بالنشاط البدني أو النظام الغذائي أو حتى الأدوية المصاحبة.
التغذية والدعم العلاجيأكد الدكتور المنيسي أن النظام الغذائي له دور محوري في دعم الكبد خلال فترة التعافي. وأوصى بضرورة تجنب الأطعمة الدسمة والمقلية، مع التركيز على الخضروات والفواكه الطازجة الغنية بمضادات الأكسدة. كما نصح بالإكثار من شرب الماء والنوم المنتظم، والامتناع التام عن أي مكملات أو منشطات رياضية غير معتمدة طبيًا.
وأضاف أن هذه الخطوات، إلى جانب العلاج الدوائي الموصوف، تساعد الكبد على استعادة قدرته الوظيفية بسرعة وأمان، خاصة عند الرياضيين الذين يتمتعون ببنية جسدية قوية.
مضاعفات التهاب الكبد الوبائي (A) بشكل عامأما عن مضاعفات التهاب الكبد الوبائي (A) بشكل عام ، فوضحها منيسى :
المضاعفات البسيطة
في معظم الحالات، تكون الأعراض خفيفة ويمكن السيطرة عليها، وتشمل:
الشعور بالإرهاق العام والضعف.
فقدان الشهية والغثيان.
اصفرار خفيف في الجلد والعينين (اليرقان).
آلام بسيطة في الجزء العلوي من البطن.
ارتفاع بسيط في إنزيمات الكبد (ALT وAST).
هذه الأعراض – وفقًا للدكتور المنيسي – لا تستدعي القلق، وغالبًا ما تختفي تمامًا خلال أسابيع قليلة من الراحة والتغذية الجيدة.
في حالات نادرة جدا ، خاصة لدى كبار السن أو من يعانون من أمراض كبدية مزمنة، قد يؤدي الفيروس إلى:
التهاب كبدي حاد، وتدهور مفاجئ في وظائف الكبد.
اضطرابات في تجلط الدم أو اصفرار شديد مع اضطراب في الوعي.
ارتفاع شديد في إنزيمات الكبد، قد تتجاوز 1000 وحدة/لتر
لكن الدكتور المنيسي يؤكد أن مثل هذه الحالات نادرة جدًا، وتحدث في أقل من 1% من الإصابات.