الأوقاف تحتفل بذكرى نصر أكتوبر.. والأزهري: يوم العزة والفخار وملحمة خالدة ونصر مبين من عند الله
الإثنين، 06 أكتوبر 2025 05:04 م
منال القاضي
تحتفل وزارة الأوقاف بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، الذي يمر عليه اليوم 52 عاما، من النصر والعزة والشرف والرفعة والكرامة.
وقال الدكتور أسامة الأزهري، إن يومُ السادس من أكتوبر لم يكن مجرّد تاريخٍ في الذاكرة، بل هو يومُ العزةِ والفخارِ، وملحمةٌ خالدةٌ، ونصرٌ مبينٌ من عند الله، أعاد للأمّة كبرياءَها، في هذا اليوم المشهود، وقفَ الجندي المصري شامخًا، متسلّحًا بالإيمان قبل السلاح، مردّدًا نداءَ "الله أكبر"، ورافعًا شعار: "الوطن قبل أي شيء"، فكانت تلك الكلمات وهذا الشعار شرارةَ النصر، وصرخةَ الحق التي دكّت حصون الباطل، وكأن حالهم يصورُه ويجسدُه قولُ الشاعر فاروق جويدة: وما دام جيشُكِ يحمى حِمَاكِ * ستمضي إلى النصرِ دوماً خطاكِ سلامٌ عليكِ إذا ما دعانا * رسولُ الجهادِ ليومِ الفداءْ وسالتْ مع النيلِ ِيوماً دِمانا * لنبني لمصرَ العلا والرخاءْ لقد أثبتت مصرُ مجددًا – كعادتها- وعلى مرّ التاريخ، أنها عتبةٌ تنكسرُ عليها أحلامُ الطّغاة المعتدينَ، وتتبخّرُ عليها أوهامُ الغزاة. وما هذا النصرُ إلا تأكيدٌ على أنَّ "وما النصر إلا من عند الله" لقد كانت الروح الإيمانية متّقدةً في صدور هؤلاء الأبطال البواسل، فصنعوا المستحيلَ، وأعادوا كتابةَ التاريخ بدمائهم الزكيّة. فحُقّ علينَا جميعًا أن نجعلَ من هذه الذكرى حافزًا لنا، ولنستلهمْ من روح نصر أكتوبر العزيمةَ والإصرارَ على بناءِ وطنٍ عظيمٍ، على غرار حضارة أجدادنا. فالدفاع عن هذا الوطن الغالي واجبٌ مقدّسٌ، وميراثُ الأجدادِ أمانةٌ في أعناقنا، وعلينا أن نكملَ المسيرَ.
وقدم الدكتور أسامة الأزهري، أسمى التهنئة إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى جيش مصر العظيم وشعبها الأبيّ، بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، مؤكدًا أن هذه الذكرى الخالدة تظل رمزًا للفداء والصمود، وتجسيدًا لعبقرية القيادة المصرية، وبسالة القوات المسلحة، ووحدة الشعب خلف جيشه البطل.
وأوضح الوزير، أن الاحتفال بانتصارات أكتوبر، هذا العام يأتي في ظل عالم يشهد تحولات متسارعة وتحديات كبرى على المستويات كافة؛ لتؤكد مصر من جديد قدرتها على الثبات والمضي بخطى واثقة نحو البناء والتنمية، مستلهمة من روح أكتوبر معاني العزيمة والإيمان والانتصار، وأشار أن وزارة الأوقاف تُجسِّد هذه الروح في برامجها الدعوية والتثقيفية، من خلال ترسيخ قيم الانتماء والوعي الوطني، ونشر ثقافة السلام والعمل والأمل؛ تعزيزًا لرسالة مصر الحضارية في ترسيخ الاستقرار والبناء الإنساني، ومواجهة دعوات التطرف واليأس، مؤكدًا أن اجتماع الإيمان والعلم والعمل هو ما مكننا من قهر المستحيل، وإحباط الأطماع الآثمة، وصد أوهام التوسع، وتطهير أرض الوطن من دنس الاحتلال.