خالد العنانى لراديو فرنسا الدولى: دور "اليونسكو" مهم كمنظمة محايدة

الثلاثاء، 07 أكتوبر 2025 03:08 م
خالد العنانى لراديو فرنسا الدولى: دور "اليونسكو" مهم كمنظمة محايدة

أكد الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار الأسبق والفائز بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، دور المنظمة بالغ الأهمية كأمانة عامة، وهو أن تكون محايدة، وألا تخدم فئة على حساب أخرى، ولا ثقافة على حساب أخرى.
 
وقال العناني- في حوار لراديو "فرنسا" الدولي- إن انتخابه مديرا عاما لليونسكو إنجاز بالغ الأهمية، وتتويج لمسيرة مهنية كرسها بالكامل للتعليم، والتدريس الجامعي، والبحث العلمي، والحفاظ على التراث الثقافي، بإدارة مؤسسة كبرى تؤمن إيمانا راسخا بالاحترام المتبادل بين الثقافات، مشيرا إلى أن عدد الأصوات التي حصل عليها مسؤولية كبيرة، فهذا يعني وجود شبه إجماع بين الدول الأعضاء، مؤكدا عدم توقعه هذا العدد على الإطلاق.
 
وعن أولوياته.. قال المدير العام الجديد لليونسكو: "سأقضي الأيام الـ 100 الأولى في اجتماعات فردية مع كل دولة من الدول الأعضاء، واجتماعات جماعية، واجتماعات مع شركاء اليونسكو، وأسرة الأمم المتحدة، والجهات المانحة، وشركات القطاع الخاص الكبرى، وممثلي المجتمع المدني، ومناقشات مع أسرة اليونسكو".
 
وأضاف: "أرغب حقا في بناء قدر كبير من التضافر. إنني قادم من منطقة تمثل ملتقى ثقافيا. فأنا مصري، وعربي، وإفريقي، ومتوسطي، ومواطن من الجنوب، ومواطن من العالم. أرغب حقا في أن أكون جسرا ثقافيا".
 
وبسؤاله عن خططه لإدارة الوضع المالي الجديد لليونسكو بعد اعتزام الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من المنظمة عام 2026 ما يترتب عليه خفض ميزانيتها بنسبة 11%.. قال العناني: "لدي خبرة في هذا المجال لأنني لست قادم من بلد غني جدا. لقد أدرت وزارتين؛ السياحة والآثار، اللتين دمجتهما معا. كما عملت كثيرا مع القطاع الخاص، ومع شركات كبيرة، لحشد الأموال وتوقيع اتفاقيات شراكة مع القطاع الخاص، وبالتالي مع الدول الأعضاء. وسأواصل هذه الجهود لطمأنة الجهات المانحة الحالية لمواصلة التعاون بل ولتقديم المزيد وجذب حكومات مانحة جديدة".
 
وأضاف "أعتقد أن القطاع الخاص يمثل أولوية، ولكن مع الحفاظ على قيم (اليونسكو)، والتي لا ينبغي استغلالها تجاريا بشكل مفرط. أعتقد أن هناك حلا وسطا يمكننا التوصل إليه مع أسرة (اليونسكو). أريد أن يكون لها تأثير على حياة الناس، معروف ومعترف به من قبل الناس متجاوزين بذلك الإطار الثقافي".
 
وعن كيفية قيام (اليونسكو) بدورها في تعزيز السلام في عالم تتزايد فيه الصراعات.. قال العناني: "ما دام الطالب أو التلميذ يدرس في الكتب المدرسية أن جاره عدو له، فلن يكون هناك سلام، وأعتقد أن هذه هي البداية، من الطفولة. كما أعتقد أن عدم المساواة بين الناس على هذا الكوكب في التعليم والعلم يولد الكراهية.
 
للأسف، ينتشر خطاب الكراهية بكثرة في الوقت الحالي، وأعتقد أن سبب وجود اليونسكو هو تقريب الناس بعضهم إلى بعض فالاتفاقيات الحكومية والسياسية تقرب الحكومات، بينما تقرب التربية والعلوم والثقافة والتواصل الناس بعضهم إلى بعض. أما دورها الثاني فهو يتمثل في الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي للمدارس والمعلمين والصحفيين ومؤسسات البحث العلمي أثناء النزاعات، ثم في مرحلة إعادة بناء النظم التعليمية والعلمية والثقافية للدول التي تمر بأزمات. وعندما أتحدث عن الأزمات، فالأمر لا يقتصر على النزاعات فحسب، بل يشمل أيضا تغير المناخ، وخاصة بالنسبة للجزر الصغيرة".
 
يشار إلى أن العناني قد انتخب مديرًا عاما لليونسكو، أمس /الاثنين/، محققا فوزا ساحقا بحصوله على 55 صوتا من أصل 58 صوتا، ليصبح عالم المصريات ووزير السياحة والآثار الأسبق، أول عربي وثاني إفريقي يرأس منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق