وكان من المقرر أن تُقام المباراة في السابعة مساء اليوم بتوقيت القاهرة على ملعب بينجو الوطني في عاصمة مالاوي ليلونجوي، قبل أن يُعلن الاتحاد المالاوي لكرة القدم، في بيان عبر موقعه الرسمي عن إلغائها رسميًا.
"يُعلن اتحاد مالاوي لكرة القدم أن مباراة تصفيات كأس العالم بين مالاوي وغينيا الاستوائية، المقررة اليوم على ملعب بينجو الوطني، لن تُقام بسبب ظروف سفر طارئة تخص الفريق الزائر."
وبذلك، من المتوقع أن يحصد منتخب مالاوى على ثلاث نقاط تُقربه مؤقتًا من المركز الثاني، إذ سيقلص الفارق إلى نقطتين خلف ناميبيا التي تحتل الوصافة والمؤهلة افتراضيًا للملحق، قبل أن تواجه ليبيريا مساء اليوم.
أما منتخب غينيا الاستوائية، الذي يمتلك الرصيد نفسه من النقاط، فقد باتت حظوظه في بلوغ المونديال شبه منعدمة، خاصة في ظل الأزمة الداخلية التي تعصف بالفريق، وبحسب ما أوردته صحيفة "سبورت نيوز أفريكا" رفض لاعبو غينيا، السفر إلى مالاوي احتجاجًا على الاتحاد المحلي لكرة القدم وقياداته.
ويتصدر منتخب تونس المجموعة برصيد 22 نقطة وضمن التأهل رسميًا إلى كأس العالم، وقبل الجولة التاسة يتنافس ناميبيا "12 نقطة" وليبيريا "11 نقطة" ومالاوي "10 نقاط" على المركز الثاني المؤهل للملحق.
وتأتي هذه الأحداث في ظل استمرار حالة من التوتر داخل الكرة في غينيا الاستوائية منذ قرابة عام ونصف، بعد سلسلة من فضائح الإدارة وسوء الحوكمة التي هزّت الاتحاد المحلي، والتي ظهرت بعد الأداء الجيد للفريق في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة وخروجه من دور الـ16، وتفاقمت الخلافات بين اللاعبين والمسؤولين.
وفي فبراير 2024، خرج إميليو نسوي، هداف المنتخب في كأس الأمم 2023، في مقطع فيديو مثير للجدل وهاجم فيه مسؤولي الاتحاد، متهمًا إياهم باختلاس أموال المنتخب، وتم إيقاف هداف المنتخب عن اللعب الدولي لفترة، قبل أن يعود لاحقًا إلى صفوف الفريق، لكن أجواء الانقسام داخل المنتخب لم تهدأ بعد.
ويثير هذا الوضع القلق قبل أقل من شهرين على انطلاق كأس الأمم الأفريقية 2025، حيث يتواجد منتخب غينيا الاستوائية في مجموعة قوية تضم الجزائر وبوركينا فاسو والسودان.