مراسلة إكسترا نيوز: مصر تضع اللمسات النهائية لاتفاق شرم الشيخ وسط إشادة دولية بدور الرئيس السيسي

 في تغطية مباشرة من مدينة السلام، شرم الشيخ، كشفت منة فاروق، موفدة قناة إكسترا نيوز، خلال برنامج ستوديو إكسترا عن آخر مستجدات اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، مؤكدة أن اليوم شهد وضع اللمسات النهائية على بنود الاتفاق، وسط أجواء من التفاؤل الحذر وإشادة دولية واسعة بالدور المحوري للقيادة المصرية.

 

وأفادت فاروق بأن الفرق الفنية للوفود المشاركة في مفاوضات اتفاق شرم الشيخ واصلت اليوم مشاوراتها لوضع التفاصيل النهائية للاتفاق، مشيرة إلى أن أبرز النقاط التي تم حسمها تتعلق بآلية انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة.

 

وأوضحت أن الانسحاب سيتم بشكل تدريجي، بدءاً من الشمال ثم الوسط وصولاً إلى الجنوب، وفق خرائط تفصيلية تم إعدادها ضمن "خطة ترامب للسلام".

 

كما تناولت المباحثات قوائم الأسرى الفلسطينيين، حيث تمت الموافقة على الإفراج عن 2000 أسير في الأيام المقبلة، مع استمرار الخلاف حول عدد محدود من الأسماء الرمزية، مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات.

 

وسلطت الموفدة الضوء على الزخم الدبلوماسي الذي صاحب المفاوضات، مشيرة إلى الاتصال الهاتفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، والذي وصفته بأنه كان "أكثر من رائع وصادق".

 

وأضافت أن الرئيس السيسي استقبل أيضاً وفداً أمريكياً رفيع المستوى برئاسة ستيف ويتكوف، مبعوث السلام الأمريكي للشرق الأوسط، وجاريد كوشنر، المستشار السياسي للرئيس ترامب.

 

ونقلت فاروق عن ويتكوف إشادته البالغة بالدور المصري، حيث قال نصاً إن جلوسه مع الرئيس السيسي كان "أكثر اللحظات قيمة في حياته"، مؤكداً أن الاتفاق لم يكن ليتم لولا قيادة الرئيس السيسي الحكيمة.

 

وفي سياق متصل، رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بالاتفاق، مؤكداً أن نجاحه يجب أن يكون بداية لمسار حقيقي يفضي إلى حل الدولتين.

ورغم الأجواء الإيجابية، أكدت منة فاروق أن حالة "التفاؤل الحذر" لا تزال سائدة، نظراً لتاريخ طويل من الوعود الإسرائيلية التي لم يتم الوفاء بها. لكنها شددت على أن الدور المصري المركزي والعلاقات القوية التي تربط القيادة المصرية بنظيراتها الدولية، تشكل "حجر زاوية أساسي" وضمانة حقيقية لسير الأمور في مسار إيجابي هذه المرة.