وكيل المخابرات المصرية السابق: حماس طلبت منا الوساطة لإطلاق سراح أسراهم مقابل شاليط
الجمعة، 10 أكتوبر 2025 08:15 م
قال اللواء محمد إبراهيم الدويرى، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إن الفريق المصرى كان يعمل فى وضع صعب للغاية، وتحركاتنا كانت حذرة والوضع الأمنى متوتر وإسرائيل تقصف يوميا بلا هوادة، وكانت هناك محاولات وساطة كثيرة عملت معنا للإفراج عن شاليط، وحاول الرئيس الأمريكى الأسبق كارتر، والتقى بقادة حماس، وكذلك وساطة نرويجية وسويسرية وفرنسية وقطرية وبريطانية وتركية، وكلها فشلت ولم تنجح على الإطلاق فيما عدا الوساطة الألمانية.
وأضاف خلال استضافته ببرنامج "الجلسة سرية" الذى يقدمه الكاتب الصحفى والإعلامى سمير عمر، على شاشة "القاهرة الإخبارية": "أنه تم خطف شاليط بعد تحرك عناصر الساعة 5.15 فجر يوم 25 يونيو 2006 من الفصائل الفلسطينية الثلاث، هى حماس وجيش الإسلام ورجال المقاومة الشعبية، وتحركوا من أحد الأنفاق ووصلوا حتى كرم أبو سالم ودخلوا على موقع إسرائيلى وهاجموه وقتلوا جنديين إسرائيليين ودمروا دبابة وأصابوا 4 جنود آخرين وأسروا جلعاد شاليط الذى كان مصابا ثم أخفوه، وأعلنوا فى البداية أنها عملية هجوم على موقع عسكرى ثم تم الإعلان عن أن جلعاد شاليط فى حوزة الفصائل الفلسطينية، وأسموا هذه العملية باسم الوهم المتبدد عليها".
وتابع: "بعد 4 أيام من الخطف اتصل بنا، أحد قيادات حماس السياسية المخضرمة وما زال على قيد الحياة وطلب مقابلتنا وكان الكلام صراحة أن شاليط لديهم فى الجناح العسكرى لحركة حماس، وطرحوا حينها أنهم مستعدين للإفراج عنه مقابل أسرى بضمانة مصرية، وأرسلت هذا الأمر إلى القاهرة، حيث أن طلب الوساطة جاء بمبادرة من حركة حماس، وأرسلنا الأمر إلى القاهرة لأننا لا نتحرك إلا بتعليمات، وقيادة الجهاز أبلغتنا أن نبدأ فى المفاوضات لنرى مطالب حماس ونفكر فى كيفية عمل اتصالات مع الجانب الإسرائيلى ومن خلال الطرفين نصل إلى حلول.