غزة هذا الصباح.. ترقب حذر لوقف ضرب النار وانتشال جثامين 135 فلسطينيا والإعلام الإسرائيلي يعلن الإفراج 195 أسيرا محكوما بالمؤبد
السبت، 11 أكتوبر 2025 10:46 ص
فيما أفادت مصادر طبية، بعد منتصف الليلة، بأن جثامين 155 شهيدا وصلت إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، من بينها جثامين 135 شهيدا تم انتشالها من تحت الأنقاض، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وبحسب المصادر، استشهد 16 مواطنا جراء قصف منزل لعائلة غبون جنوب مدينة غزة، واستشهد مواطن في حي الشيخ رضوان شمال المدينة، واستشهد مواطنان في غارة للاحتلال جنوب مدينة خان يونس، جنوب القطاع.
ووصل إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة جثامين 43 شهيدا، وإلى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في مدينة غزة جثامين 60 شهيدا، و4 شهداء إلى مستشفى العودة في النصيرات، و16 شهيدا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، و32 شهيدا إلى مستشفى ناصر في خان يونس.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت 67,211 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و169,961 جريحا، في حين ما يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
في نفس السياق أكد الدكتور محمد عبد العظيم الشيمي، أستاذ العلوم السياسية، أن الدور المصري في التوصل لاتفاق وقف الحرب في قطاع غزة لا يقتصر على الوساطة فحسب، بل يمثل الضمانة الأساسية لنجاحه وتنفيذه، وذلك بفضل ما تمتلكه القاهرة من خبرة تاريخية عميقة في التعامل مع كافة الأطراف وأدوات اتصال فريدة لا يمتلكها غيرها.
وفي تحليله للاتفاق الجديد، أوضح الشيمي، خلال لقائه بقناة "إكسترا نيوز"، أن الإصرار الدائم على الدور المصري من قبل جميع الأطراف الدولية والإقليمية ينبع من كون مصر "دولة محورية" لديها رؤية شاملة وخبرات تفاوضية طويلة، والأهم من ذلك، قدرتها على التواصل المباشر مع جميع الفصائل الفلسطينية دون استثناء، وهو ما يساعد على ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل ورأب الصدع الذي حذرت منه مصر مراراً.
وشدد الشيمي، على أن التحدي الأكبر لا يكمن فقط في التوصل إلى اتفاق، بل في ضمان عدم "المراوغة والتحايل" من الجانب الإسرائيلي، وهي سمة تكررت في اتفاقيات سابقة. وأشار إلى أن القيادة المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تدرك هذه الطبيعة جيداً، ولذلك كان الإصرار على وجود ضمانات دولية قوية، وتحديداً إشراك الإدارة الأمريكية بشكل مباشر، لمنع إسرائيل من التنصل من التزاماتها كما حدث في الماضي.وأضاف أستاذ العلوم السياسية: "مصر لا تتعامل مع الأزمة من منظور اليوم فقط، بل تستحضر عقوداً طويلة من الخبرة في إدارة هذا الصراع. نحن نتحدث عن الوصول لاتفاق، والمرحلة الأصعب هي التنفيذ، وهنا يأتي ثقل الدور المصري الذي يمتلك أدوات الضغط والدبلوماسية اللازمة لمتابعة كل بند وضمان عدم خرقه".
واختتم الشيمي تحليله بالتأكيد على أن مصر تستخدم كل قنواتها الدبلوماسية والأمنية لضمان إتمام هذا الاتفاق وإنجاحه، ليس فقط لوقف نزيف الدم في غزة، ولكن كخطوة ضرورية على طريق إحياء مسار السلام الشامل والعادل في المنطقة.