مصر عاصمة القرار.. دور محوري في وقف الحرب ومنع تهجير الفلسطينيين

السبت، 11 أكتوبر 2025 01:05 م
مصر عاصمة القرار.. دور محوري في وقف الحرب ومنع تهجير الفلسطينيين
هانم التمساح

استقبل الفلسطينيون في قطاع غزة اتفاق وقف حرب الإبادة بترحابٍ شديد، إذ كانت مصر حاضرة فيه بقوة، قيادةً وشعبًا وجيشًا.
 
ورفرفت الأعلام المصرية في سماء القطاع الذي عانى ويلات حربٍ مدمرة استمرت عامين، مارس خلالها الاحتلال الإسرائيلي شتّى الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، لتكون هذه الحرب الشعواء الجريمةَ الأكبر التي تُرتكب بحقّ شعبٍ أعزل في العصر الحديث.
 
وقال الدكتور أحمد يوسف صالح، القيادي في حركة حماس، إن السادس من أكتوبر والسابع منه هما "ذكريات لا تُنسى، ليس لدى الإسرائيليين وحدهم، بل لدينا نحن أيضًا"، مؤكدًا أن "التاريخ صفحات لا يطويها الزمن".
 
وقدّم صالح شكره لجمهورية مصر العربية والسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والوسطاء في وقف إطلاق النار على جهودهم الكبيرة التي بُذلت في سبيل إنهاء العدوان.
 
وتابع مستشار رئيس الوزراء السابق عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلًا: "شكرًا لمصر ولمواقفها القوية والحاسمة؛ أولًا: في رعاية المفاوضات وشدّ أزر الطرف الفلسطيني، وثانيًا: في منع التهجير القسري وتعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم."
 
ونفى مستشار هنية، الذي يقيم في خيمة داخل قطاع غزة، نيّته مغادرتها عقب الهدنة ووقف إطلاق النار، مضيفًا: "أقول لمن يدعوننا إلى الخروج ومغادرة الوطن: لم أرتضِ العيشَ والأيامُ مقبلة، فكيف أرضى وقد ولّت على عجل؟!".
 
وأضاف صالح: "علينا أن نقرّ ونعترف بأن مصر وقطر وتركيا كان لهم الفضل فيما تمّ التوصل إليه من توافقات لوقف الحرب، كما أن الإمارات العربية المتحدة، التي تصدّرت العمل الإغاثي الإنساني من خلال عمليات الفارس الشهم، كان لها الفضل الكبير في تعزيز صمود النازحين داخل قطاع غزة، وعدم الرضوخ لمخططات نتنياهو في التهجير القسري".
 
ومن جانبها، باركت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني، اتفاق وقف إطلاق النار، مترحّمة على أرواح عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة الذين ارتقوا شهداء في هذه الحرب الوحشية.
 
وأكدت الوزارة أنها قدّمت في هذه الملحمة التاريخية، التي سطّرها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، خيرةَ قادتها ومنتسبيها.
 
ورغم بشاعة العدوان وقسوته وتجاوزه لكل المحرمات والأعراف والقوانين الإنسانية والدولية، فقد أوفى قادة الوزارة وضباطها ومنتسبوها بالقسم الذي قطعوه على أنفسهم في خدمة شعبهم ووطنهم، وكانت دماؤهم وأرواحهم برهانًا جديدًا على صدق انتمائهم وولائهم لهذا الشعب العظيم.
 
وبعد الإعلان عن اتفاق وقف حرب الإبادة والعدوان، أوضحت الوزارة أنها ستبدأ الانتشار في المناطق التي ينسحب منها جيش الاحتلال في محافظات قطاع غزة كافة، والعمل الحثيث على استعادة النظام ومعالجة مظاهر الفوضى التي سعى الاحتلال إلى نشرها على مدار العامين الماضيين.
 
ودعت الوزارة المواطنين جميعًا إلى المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، والابتعاد عن أي تصرفات قد تشكّل خطرًا على حياتهم، كما حثّتهم على التعاون مع عناصر الأجهزة الشرطية والأمنية والخدماتية حرصًا على أمنهم وسلامتهم، وطالبتهم بالالتزام بالتوجيهات والتعليمات التي ستصدر عن الجهات المختصة في الوزارة خلال الأيام القادمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق