وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن الخطاب جاء متكاملا من حيث المضمون والتوقيت، إذ تزامن مع تصاعد القلق الإقليمي والدولي من الانعكاسات السلبية لتصرفات إثيوبيا الأخيرة، والتي تسببت في أضرار بيئية وزراعية واضحة نتيجة التصريف غير المنتظم للمياه من السد، لافتا إلى أن الرئيس السيسي استخدم لغة تجمع بين الحزم والعقلانية حين قال إن "مصر اختارت طريق الحوار، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام النهج غير المسؤول الذي تتبعه إثيوبيا".
كما ثمن "الجندي"، الرسائل الإيجابية التي وجهها الرئيس إلى القارة الإفريقية، بإبراز جهود مصر في دعم أشقائها من دول حوض النيل في تنفيذ مشروعات تنموية، وحفر آبار مياه، وإنشاء مراكز إنذار مبكر، وتدريب الكوادر الإفريقية، مؤكدا أن هذا النهج يعكس عمق الانتماء الإفريقي لمصر وحرصها على تحقيق العدالة المائية والتنمية المشتركة.
وشدد النائب حازم الجندي، على أن خطاب الرئيس جاء ليجدد التأكيد أن مصر ستظل صوت إفريقيا والعالم العربي في الدفاع عن الحق في المياه النظيفة، وأن القاهرة ماضية في مسارها لحماية أمنها القومي بكل الوسائل المشروعة، داعيا المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه وقف السياسات الأحادية، وتفعيل التعاون العابر للحدود في إدارة الموارد المشتركة.