غارات على الجنوب.. هل توجه إسرائيل حربها إلى لبنان؟

الأحد، 12 أكتوبر 2025 12:10 م
غارات على الجنوب.. هل توجه إسرائيل حربها إلى لبنان؟
هانم التمساح

 
شنت إسرائيل، عدة غارات على الجنوب اللبناني، رغم الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين الحكومتين، والتي دخلت حيز التنفيذ في نوفمبر 2024، بعد أكثر من عام على الأعمال القتالية التي اندلعت بسبب الحرب الإسرائيلية داخل قطاع غزة.
 
ويواصل الإحتلال الإسرائيلي عدوانه السافر، على جنوب لبنان؛ وأوقع مزيد من الشهداء والجرحى فى صفوف المدنيين؛ ضاربا عرض الحائط باتفاق وقف إطلاق النار، غير عابئ بالقوانين والأعراف الدولية؛ فيما يجدد حزب الله اللبنانى الذى خسر الكثير من قوته وقادته، التزامه بالاتفاق الذى بموجبه سلم إدارة الأزمة للحكومة اللبنانية؛ فى الوقت الذى تطالب فيه الحكومة اللبنانية والقوى الدولية بتسليم سلاحه للجيش اللبنانى.
 
وبحسب إحصائيات لبنانية، فقد تخطى عدد الخروقات لوقف إطلاق النار الـ٢٢ ألف مرة؛ واستشهد خلالها مدنيين ودمرت فيها منشآت مدنية.
 
وقال الرئيس اللبناني جوزاف عون، إن نار العدوان الإسرائيلي السافر، أصابت جنوب لبنان، مرة أخرى، واستهدفت منشآت مدنية ‏بلا حجة ولا حتى ذريعة.
 
وأضاف عون، أن خطورة العدوان الأخير أنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة، وموافقة الطرف الفلسطيني فيها، على ما تضمنه من آلية لاحتواء السلاح وجعله خارج الخدمة.
 
وأدان حزب الله  اللبنانى، العدوان الذي شنّه العدو الإسرائيلي فجر اليوم الأحد، على طريق المصيلح -‏النجارية في جنوب ‏لبنان، ‏والذي أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين، فضلًا ‏عن خسائر كبيرة، في الأرزاق ‏والممتلكات، وهو يأتي ‏في إطار الاستهدافات ‏المتكرّرة والمتعمدة على المدنيين الآمنين، وعلى البنية الاقتصادية، ومنع الناس من ‏العودة ‏إلى حياتها الطبيعية.‏
 
وقال حزب الله: إن هذا العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان وشعبه وسيادته، هو تعبير عن ‏الغطرسة والإجرام ‏الصهيوني ‏المستمر، والمتواصل تحت نظر الدول الضامنة لاتفاق ‏وقف إطلاق النار ولجنة الإشراف عليه، وفي ظل صمت ‏عربي ودولي وغطاء ‏أمريكي كامل، يُجرّئ العدو على التمادي في عدوانه المستمر على لبنان والمنطقة. ‏
 
وقال الحزب: إن ذلك يستدعي من اللبنانيين جميعًا تضامنًا وطنيًا ومن الدولة موقفا حازمًا يرتقي ‌‏إلى مستوى التحديات ‏والتهديدات القائمة، ويتطلب حركة دبلوماسية وسياسية مكثّفة، ‏ورفع الصوت عاليًا في كل ‏المحافل العربية ‏والدولية، والتقدم بشكوى عاجلة إلى ‏مجلس الأمن ‏للضغط على العدو الإسرائيلي لوقف اعتداءاته وانتهاكاته.
 
وأكد حزب الله، أن هذا العدوان الإسرائيلي لا يمكن أن يستمر ولا بدّ من مواجهته، وعلى ‏الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها ‏الوطنية تجاه شعبها والقيام بدورها الحامي والحاضن ‏والراعي له؛ موجها التحية إلى اللبنانيين  ‏الصامدين الذين يواجهون ‏العدوان بثبات ويقدّمون التضحيات الجسام تأكيدًا على حقهم في أرضهم والعيش ‏بكرامة ‏في وطنهم.‏
 
ومن جانبه أكد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، أمس السبت، أن العدوان الإسرائيلي على المصيلح، جنوبي لبنان، وعلى المنشآت الصناعية هو "عدوان على لبنان وكل أهله". 
 
وأضاف بري أن هذا "العدوان الإسرائيلي السافر في شكله ومضمونه وفي زمانه ومكانه وبالأهداف التي طاولها، لن يغيّر من قناعاتنا وثوابتنا وثوابت وقناعات أهلنا، الذين مجدداً، يدفعون بأرواحهم ومنازلهم ومصادر رزقهم ثمن تمسّكهم بأرضهم وحقهم المشروع في حياةٍ كريمة".
 
وبموجب اتفاق إطلاق النار، فقد احتفظت إسرائيل بقواتها في خمسة مواقع على الأقل في جنوب لبنان، بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحابها الكامل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
 
وبموجب الاتفاق، يجري إخلاء جنوب لبنان من أي أسلحة لـ"حزب الله"، وأن تنسحب القوات الإسرائيلية من المنطقة، وأن ينشر الجيش اللبناني قواته فيها.
 
وينص الاتفاق كذلك، على أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن تفكيك جميع البنى التحتية العسكرية في جنوب لبنان، ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق