وأكد كوستا، في تصريحات صحفية قبل ساعات من انعقاد القمة، أن طريقاً طويلاً نحو السلام سيبدأ غداً من مصر، مشدداً على أن المجتمع الدولي يقف موحداً من أجل مستقبل يعيش فيه الفلسطينيون والإسرائيليون جنباً إلى جنب في سلام وأمن.
وأضاف: لأول مرة منذ زمن طويل هناك أمل حقيقي في إطلاق سراح جميع الرهائن، ووقف إطلاق النار، وفتح الممرات الإنسانية بشكل كامل إلى غزة، وأمل في سلام عادل ودائم قائم على حل الدولتين.ومن المقرر أن يحضر كوستا مراسم التوقيع على اتفاق لإنهاء الحرب في غزة، والذي سيتم توقيعه من قبل الوسطاء الدوليين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويعد الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، اختراقاً مهماً يمهد لوقف دائم لإطلاق النار، وتأمين إطلاق سراح الرهائن، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى القطاع.
وأكد الاتحاد الأوروبي التزامه بالمشاركة في جهود إعادة الإعمار والحكم الانتقالي في غزة لضمان نجاح مرحلة اليوم التالي، مع الاستمرار في دعم السلطة الفلسطينية، كما شدد على أن هذه الجهود يجب أن تمهد الطريق لاستقرار طويل الأمد يقوم على حل الدولتين، بحيث تعيش إسرائيل ودولة فلسطين جنباً إلى جنب في سلام وأمن.
وأوضح البيان أن زيارة كوستا المقررة إلى دبلن ولقاءه مع رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن في نفس اليوم، ستؤجل إلى موعد لاحق بسبب مشاركته في القمة.
ويأتي ذلك في ظل موقف أوروبي ثابت يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، تمهيداً لإنهاء دائم للأعمال القتالية.
كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن إدانته لتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، واستمرار التصعيد في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، على خلفية توسع المستوطنات غير القانونية وتصاعد العنف من قبل المستوطنين وعمليات الجيش الإسرائيلي.
وكان كوستا قد شارك في سبتمبر الماضي، ممثلاً عن الاتحاد الأوروبي، في المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، الذي نظمته فرنسا والسعودية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.