قمة شرم الشيخ.. صحف عالمية: اجتماع قادة 20 دولة فى مصر علامة على النفوذ الفريد لترامب.. والـ24 القادمة حاسمة لمستقبل الشرق الأوسط
الإثنين، 13 أكتوبر 2025 03:28 م
هانم التمساح
تتجه الأنظار نحو مدينة شرم الشيخ، ترقبا للقمة الدولية التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، زعماء العالم وفي مقدمتهم نظيره الأمريكي دونالد ترامب، لحضور توقيع اتفاقية "قمة شرم الشيخ للسلام لاتفاق إنهاء الحرب في غزة"، وسط آمال معلقة بأن تنتهي حرب الإبادة الجماعية الواقعة في فلسطين، وتكون بادرة أمل لعودة الحياة من جديد على أرض الزيتون، وإعادة الهدوء النسبي لمنطقة الشرق الأوسط، والتي عانت لعامين لم تهدأ فيها أصوات الغارات الإسرائيلية.
ووصفت صحف عالمية، القمة بأنها نجاح لدبلوماسية الرئيس ترامب وجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي تصريح أوردته وكالة أنباء أسوشيتيد برس الأمريكية، قال توم فليتشر، وكيل الأمين العام لتنسيق الشئون الإنسانية، "إن قمة شرم الشيخ للسلام بشأن غزة التى تعقد اليوم برئاسة مصر وأمريكا، تؤكد التزام المجتمع الدولى بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة.. والفشل ليس خياراً".
فيما وصفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اجتماع قادة أكثر من 20 دولة فى مدينة شرم الشيخ لإنهاء الحرب فى قطاع غزة، أنه علامة على النفوذ الفريد للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وحجم الدعم الدولى لإنهاء الحرب، وأن القمة قد تغيّر الدينامية الدولية، وتمثل أفضل أمل لظهور عملية سلام جديدة، أكثر شمولًا فى الشرق الأوسط.
وترى الصحيفة فى مقال افتتاحى، أن هذا الحدث الذى يُعقد فى قلب المنطقة وليس فى واشنطن أو البيت الأبيض، يضع عملية السلام فى سياقها الإقليمى الأوسع، ويرسخها فى المنطقة نفسها، وهو ما لم يتحقق منذ سنوات طويلة، كما أن المرحلة التالية للمفاوضات وفق خطة ترامب، إذا استمرت كما هو مأمول، ستكون أكثر تعقيدًا، إذ ستشمل الترتيبات المتعلقة بالحكم فى قطاع غزة دون حركة "حماس" فى السلطة، معتبرة أن ما سيحدث فى هذه المرحلة سيكون اختبارًا حقيقيًا لتصميم الأطراف كافة على إنجاح الاتفاق.
واوضحت الصحيفة أن المشاركة الشخصية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، هى مفتاح التقدم، كما كانت حاسمة فى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة إطلاق سراح الأسرى، وأن قمة شرم الشيخ، تمثل لحظة تاريخية قد تفتح صفحة جديدة فى مسار السلام بالشرق الأوسط، مشيرا إلى استعداد هذا العدد الكبير من القادة لتفريغ جداول أعمالهم والحضور إلى مصر فى لحظة واحدة، لإظهار مدى الزخم والدعم الدولى لإنهاء الحرب.
وقالت: إن وصف الـ24 إلى 48 ساعة القادمة، بأنها حاسمة لمستقبل الشرق الأوسط هو أقل من الحقيقة، ومع استعداد قادة أكثر من 20 دولة -بمن فيهم الرئيس الأمريكي- للتجمع فى منتجع شرم الشيخ لتوقيع الاتفاق وفق خطة ترامب، فإن المخاطر واضحة تمامًا كما الآمال، ورغم أن الطريق لا يزال مليئًا بالعقبات، فإن الإيجابيات للمرة الأولى قد تفوق السلبيات.
كما أكدت الصحيفة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلى، عادت إلى الخط المتفق عليه بحسب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، وبدأ سكان القطاع بالعودة إلى منازلهم رغم الدمار الهائل، منوهةً بأن المساعدات الإنسانية بدأت أخيرًا بالتدفق بعد فترة طويلة من التأخير، وأن الأمم المتحدة عادت لتولى تنظيم القوافل الإغاثية، وهو ما يضع حدًا لمحاولات إسرائيل تهميش دور منظمات الإغاثة الدولية، لافتة إلى الأجواء التى شهدتها إسرائيل الليلة الماضية، حيث عمّت الفرحة فى المسيرات التى رُحب فيها بصهر ترامب، جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، وشُكرهما على جهودهما فى التوصل إلى الاتفاق، بينما كان المناخ العام أقرب إلى الاحتفاء بما وصفته الصحيفة بـ"الانتصار الدبلوماسي" لترامب.