أيمن محسب: قمة شرم الشيخ لحظة تاريخية تعيد الأمل لشعوب المنطقة

الإثنين، 13 أكتوبر 2025 11:31 م
أيمن محسب: قمة شرم الشيخ لحظة تاريخية تعيد الأمل لشعوب المنطقة

قال الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إن قمة شرم الشيخ للسلام التي انطلقت اليوم بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من القادة والزعماء من مختلف أنحاء العالم، تُعد واحدة من أهم المحطات السياسية في تاريخ المنطقة، إذ تفتح الباب أمام مرحلة جديدة عنوانها السلام والاستقرار لكل دول المنطقة، وتُعيد الأمل لشعوب الشرق الأوسط التي أنهكتها الحروب والصراعات الممتدة، مشيرا إلى أن المشهد الذي جمع أكثر من 20 زعيما ورئيسا دوليا على أرض مصر يعكس الثقة الدولية في القيادة السياسية المصرية، وقدرتها على إدارة الملفات المعقدة بحكمة ووعي.
 
وأكد "محسب" ،  أن اجتماع هذا العدد الكبير من القادة في مدينة السلام شرم الشيخ جاء تقديرا لدور القاهرة التاريخي في الدفاع عن الحقوق العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تتصدر أولويات مصر، موضحا أن اتفاق شرم الشيخ الذي تم التوصل إليه بجهود مصرية – أمريكية – قطرية – تركية مشتركة، لم يأتِ بين عشية وضحاها، وإنما هو ثمرة مفاوضات طويلة وشاقة خاضتها الدبلوماسية المصرية بتوجيه من الرئيس السيسي، من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني، وإنقاذ الأرواح، وتهيئة الظروف لحل دائم قائم على العدالة والكرامة الإنسانية.
 
وأضاف عضو مجلس النواب،  أن القمة تمثل نقطة تحول تاريخية، ليس فقط لأنها تنهي أكثر من 733 يوما من الحرب المدمرة في غزة، ولكن لأنها تؤسس لمسار مستدام يضمن عدم تكرار المأساة، ويعيد وضع القضية الفلسطينية على جدول الاهتمام الدولي بعد سنوات من التجاهل والتهميش، قائلا: «لقد أثبتت مصر أن الحوار هو أقوى سلاح في مواجهة الحرب، وأن إرادة السلام قادرة على كسر دائرة العنف»، مؤكدا أن كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس دونالد ترامب خلال الجلسة الافتتاحية جسدت روح التعاون الدولي الجديد، الذي يضع الإنسان أولا قبل الحسابات السياسية.
 
وأشار "محسب" ، أن القمة حملت رسالة إنسانية للعالم مفادها أن السلام لا يمكن أن يكون حكرا على الساسة، بل هو مطلب الشعوب كلها التي عانت ودفعت ثمن الصراعات، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق المتعلقة بإعادة الإعمار، وتدفق المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع، مشيرا إلى أهمية عقد مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر كبداية فعلية لمسار البناء والتنمية.
 
وشدد النائب أيمن محسب، على ضرورة دعم السلطة الفلسطينية وتمكينها من أداء دورها في إدارة القطاع، وإطلاق مسار سياسي حقيقي نحو حل الدولتين باعتباره الطريق الوحيد لضمان الأمن والسلام، مؤكدا أن الدولة المصرية اليوم تُعيد تعريف مفهوم القيادة الإقليمية، ليس عبر القوة العسكرية، وإنما عبر قوة الدبلوماسية والوساطة والتفاوض والقدرة على جمع الخصوم حول طاولة واحدة.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق