فيروس «الميتانيمو» يطرق أبواب المدارس.. و«التعليم» تتحرك سريعًا لحماية الطلاب
الأربعاء، 15 أكتوبر 2025 04:26 م
ريهام عاطف
تصدر فيروس HMPV، المعروف باسم الفيروس الرئوي البشري أو «الميتانيمو»، محركات البحث خلال الساعات الأخيرة، بعد إعلان وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني اتخاذ حزمة من الإجراءات الوقائية المشددة داخل المدارس، للحد من انتشار الأمراض المعدية، وعلى رأسها هذا الفيروس التنفسي الذي أثار قلق الأسر المصرية.
ويُعد فيروس الميتانيمو أحد الفيروسات التنفسية الشائعة التي تنتمي إلى عائلة الفيروسات الرئوية، وهي نفس المجموعة التي ينتمي إليها الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، المعروف بتسببه في التهابات الجهاز التنفسي لدى الأطفال وكبار السن.
ويأتي تحرك وزارة التعليم بناءً على توجيهات وزير التعليم الدكتور محمد عبد اللطيف، بضرورة التنسيق الكامل بين الجهات المعنية، لتنفيذ ومتابعة الإجراءات الوقائية في المدارس، وتسيير قوافل طبية ميدانية لفحص الطلاب وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، وذلك للحيلولة دون انتشار أي أمراض معدية داخل التجمعات المدرسية.
كما شددت الوزارة على أهمية متابعة مستجدات التقارير العالمية التي رصدت ارتفاعًا في معدلات الإصابة بفيروس الميتانيمو في عدد من الدول، مؤكدة أن سلامة الطلاب والعاملين بالمنظومة التعليمية تأتي في مقدمة أولوياتها.
الاجراءات الوقائية
- التهوية الجيدة للفصول والاهتمام بنظافتها.
- تنفيذ إجراءات النظافة العامة داخل المنشآت التعليمية.
- الإشراف على إجراءات مكافحة العدوى داخل المنشآت التعليمية
وأكدت الوزارة أن هذا التحرك يأتي حرصًا على سلامة الطلاب والعاملين داخل المنشآت التعليمية، موضحة أن التنسيق جارٍ مع وزارة الصحة والسكان وجميع الجهات المعنية لضمان سرعة الاستجابة لأي طارئ صحي.
كما تضمّنت التعليمات الجديدة إعداد خطة متكاملة للوقاية من الأمراض المعدية تشمل متابعة الحالة الصحية للطلاب يوميًا، وتفعيل نظام لرصد أي أعراض اشتباه بين التلاميذ. كما شددت الوزارة على ضرورة الالتزام بإجراءات النظافة العامة داخل المدارس، وتوافر المياه الجارية والصابون بدورات المياه، مع التأكد من تهوية الفصول بانتظام والحفاظ على نظافتها الداخلية والخارجية ، مع تكثيف حملات التوعية الصحية بين الطلاب والمعلمين عبر الندوات والأنشطة التثقيفية، وتشجيع السلوكيات الوقائية السليمة مثل غسل اليدين بانتظام واستخدام المناديل أثناء العطس أو السعال، إلى جانب متابعة نسب الغياب اليومية للطلاب وتحديد أسبابها، خاصة في حالات الغياب المتكرر.
وشددت الوزارة على أهمية المرور الميداني اليومي خلال طابور الصباح لإجراء الفحص الظاهري للتلاميذ والعاملين، مع تكليف الأطباء والزائرات الصحيات بمتابعة الحالات المشتبه بإصابتها بأي مرض معدٍ. كما تم التنبيه على سرعة التعامل مع أي إصابات محتملة، خاصة بين الطلاب المصابين بأمراض مزمنة مثل القلب والسكري وضعف المناعة.
كما شمل المنشور التأكيد على تنفيذ خطة وزارة الصحة الخاصة بالتطعيمات الدورية للمدارس، بما في ذلك لقاح الالتهاب السحائي والثنائي، إلى جانب مراقبة جودة الوجبات الغذائية والتأكد من سلامة المخازن والعاملين في مجال التغذية المدرسية.
ووجهت الوزارة بضرورة التنسيق الكامل بين مديريات التعليم والصحة والتأمين الصحي والرعاية الأساسية لضمان تنفيذ خطة الوقاية بكل دقة داخل المدارس، حفاظًا على بيئة تعليمية آمنة خالية من العدوى.
ما هو فيروس الميتانيمو
يُعد «الفيروس التنفسي البشري ميتانيمو» أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، وتم اكتشافه عام 2001. وهو قريب من الفيروس المسبب لالتهاب القصيبات، وينتقل عبر الرذاذ التنفسي أو ملامسة الأسطح الملوثة.
تظهر أعراض فيروس الميتانيمو في صورة حمى وسعال وضيق تنفس وسيلان الأنف، وقد تتطور في بعض الحالات إلى التهاب رئوي حاد خصوصًا لدى الأطفال وكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة.
فيروس الميتانيمو
ورغم عدم توافر علاج نوعي أو لقاح حتى الآن، إلا أن الأطباء يؤكدون أن الالتزام بالنظافة الشخصية، وتجنب مخالطة المرضى، والتعقيم المنتظم للأسطح، من أبرز وسائل الحد من انتقال العدوى.
الأشخاص الأكثر عرضة للاصابه بفيروس الميتانيمو
- المواليد الجدد
- الأطفال تحت سن 5 سنوات
- الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا
- الأشخاص الذين يعانون من الربو والذين يستخدمون الستيرويدات
- الأشخاص الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)
- الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة بسبب حالات مثل السرطان أو فيروس نقص المناعة البشرية، أو الذين خضعوا لعملية زرع أعضاء.
كيف ينتشر فيروس الميتانيمو أوHMPV؟
- ينتشر فيروس على نطاق واسع عندما تتواصل عن قرب مع شخص مصاب
- لمس الأسطح التي تحتوي على الفيروس
- لا تلمس فمك أو أنفك أو عينيك بعد لمس الأسطح الملوثة
- التلامس مع قطرات من شخص مصاب من خلال أشياء مثل العطس أو البصق أو السعال
- التواصل الوثيق، مثل المصافحة واللمس
أعراض فيروس HMPV
- سيلان الأنف
- حمى
- التهاب الحلق
- إسهال في بعض الحالات
تزول هذه الأعراض عادة خلال يومين إلى خمسة أيام، ولكنها قد تتفاقم وتسبب مشاكل صحية خطيرة في بعض الحالات، يمكن للبالغين الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى أو ضعف في جهاز المناعة أن يصابوا أحيانًا بعدوى شديدة في الأذن الوسطى بسبب الفيروس الرئوي البشري.