السفيرة نبيلة مكرم لـ"الحياة اليوم": قافلة التحالف الوطنى لغزة تجسيد للدبلوماسية الإنسانية
الخميس، 16 أكتوبر 2025 08:28 م
أكدت السفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أن القافلة الإغاثية الثانية عشرة التي انطلقت لدعم الأشقاء في قطاع غزة، تأتي كترجمة إنسانية فورية لمخرجات قمة السلام بشرم الشيخ، وتجسيدًا لتكامل الدبلوماسية الرسمية المصرية مع الدبلوماسية الإنسانية التي يقودها المجتمع المدني.
وأوضحت نبيلة مكرم، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، مع الاعلامي محمد مصطفى شردي، على قناة الحياة، أن هذه القافلة، التي تضم أكثر من 200 شاحنة محملة بنحو 4 آلاف طن من المساعدات المتنوعة، ليست سوى بداية لسلسلة من المساعدات، حيث يجري التحضير لإرسال 100 قافلة أخرى خلال الأيام القادمة لمواجهة الاحتياجات المتزايدة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
وصرحت السفيرة مكرم أن التحرك السريع للتحالف جاء بالتوازي مع الجهود السياسية والدبلوماسية للدولة، كاستجابة عملية للبند الذي تضمنته وثيقة قمة السلام، والخاص بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة كخطوة أساسية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وأشادت بالجهود المكثفة التي بذلتها 17 مؤسسة منضوية تحت لواء التحالف، والتي عملت على مدار الأيام الماضية على تجهيز وتعبئة هذه المساعدات.
وسلطت الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه الشباب المتطوع في هذه الجهود، والذين يبلغ عددهم أكثر من 100 ألف متطوع في التحالف، وأكدت أن وجودهم وحماسهم في تجهيز القافلة ومرافقتها يبعث برسالة قوية للعالم عن ولاء وانتماء الشباب المصري وإيمانهم العميق بالقضايا القومية.
وقالت مكرم: "عندما سألت الشباب عن دافعهم للمشاركة، كانت ردهم مؤثرًا ويعكس وعيًا وطنيًا عميقًا، حيث قالوا: 'لقد ولدنا مؤمنين بهذه القضية'"، وأضافت أن هؤلاء الشباب المتطوعين، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 والعشرينات، ليسوا موظفين بل هم وقود هذا العمل الإنساني، ويصرون على مرافقة الشاحنات حتى تصل إلى معبر رفح لضمان تسليمها.
وأشارت رئيس الأمانة الفنية للتحالف إلى أن عمل التحالف لا يقتصر على المساعدات الخارجية فقط، بل يسير بالتوازي مع جهود تنموية داخل مصر، وأوضحت أن هناك قوافل أخرى يتم تسييرها داخل المحافظات المصرية لتلبية الاحتياجات المختلفة للأسر الأكثر استحقاقًا، بناءً على دراسات ورصد دقيق من قبل المتطوعين المنتشرين في كل أنحاء الجمهورية.