سامح عيد: الإخوان تاجروا بقضية فلسطين.. وسرديتهم انهارت أمام قمة شرم الشيخ

الخميس، 16 أكتوبر 2025 10:19 م
سامح عيد: الإخوان تاجروا بقضية فلسطين.. وسرديتهم انهارت أمام قمة شرم الشيخ

قال الكاتب والباحث في شؤون الحركات الإسلامية، سامح عيد، إن جماعة الإخوان تتاجر بالقضية الفلسطينية منذ تأسيسها على يد حسن البنا، مشيرًا إلى واقعة جمع تبرعات تحت شعار "جنيه فلسطين" عام 1948، والتي انتهت باتهام البنا بالاستيلاء على الأموال وإنفاقها على الجماعة، ما أدى إلى انشقاق مجموعة "شباب محمد" في ذلك الوقت.
 
وأضاف عيد، خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج مساء dmc على قناة dmc، أن الإخوان تاريخيًا يستغلون القضايا الإنسانية لجمع التبرعات، معتبرًا أن الجماعة أثرت ماليًا بعد حرب أفغانستان، مشيرًا إلى تأسيس "بنك التقوى" بأموال ضخمة تجاوزت 3 مليارات دولار، بينما كان رموزهم يكتفون بمكاسب محدودة.
 
وأكد أن السردية التي روجتها الجماعة خلال العامين الماضيين ضد الدولة المصرية انهارت في مشهد مؤتمر شرم الشيخ، موضحًا أن مصر رفضت بشكل قاطع أي فكرة لتهجير الفلسطينيين رغم أزمتها الاقتصادية، معتبرًا أن هذا الموقف كان محل إشادة دولية وشهد عليه عدد من الدول.
 
وأشار عيد إلى أن الانقسام داخل الجماعة وصل إلى مرحلة غير مسبوقة، حيث حدث "انشطار رأسي وأفقي" بين جبهتي إسطنبول ولندن، وظهرت اتهامات مالية وأخلاقية متبادلة بين القيادات على العلن، وهو ما أضر بسمعة التنظيم، مضيفًا أن بعض الشباب فقد الثقة في القيادة واتجه نحو العنف تحت مسميات مثل "تيار التغيير" و"الكماليون".
 
وأوضح الباحث أن الإخوان يعتمدون في التجنيد على "السيطرة الفكرية وغسل العقول"، من خلال تقييد مصادر المعرفة وقصرها على إعلامهم الداخلي، ما يؤدي إلى عزلة فكرية للأعضاء، كما حذر من أن الحرب في غزة منحت قبلة حياة جديدة للإرهاب، لأنها خلقت بيئة يمكن من خلالها تجنيد عناصر متطرفة جديدة.
 
وأكد سامح عيد أن الغرب لن يصنف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية لأنه يرى فيها "جماعة وظيفية" تخدم مصالحه في مواجهة إيران أو الصين، مشيرًا إلى أن واشنطن دعمت من قبل تنظيمات أصولية في أفغانستان لمواجهة الشيوعية، وأن هذه السياسة مستمرة حتى الآن.
 
ونوه عيد في حديثه بالإشارة إلى أن فكرة "الجماعة الوظيفية" تعود إلى ما قبل الحرب الباردة، معتبرًا أن الإخوان منذ تأسيسهم عام 1928 كانوا جزءًا من مشروع غربي لعرقلة نهوض الدول العربية التي كانت تمتلك حينها حياة سياسية وحزبية واعدة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق