يختلفان في العلاج.. الفرق بين التهابات اللوز والحلق وطرق الوقاية

السبت، 18 أكتوبر 2025 10:24 ص
يختلفان في العلاج.. الفرق بين التهابات اللوز والحلق وطرق الوقاية

قد يخلط كثير من الناس بين التهاب اللوزتين والتهاب الحلق العقدي، لأن كليهما يسبب ألمًا وصعوبة في البلع، إلى جانب ارتفاع الحرارة والشعور بالإرهاق، لكن من الناحية الطبية، هما حالتان مختلفتان في السبب وطريقة العلاج، يوضح تقرير موقع Health أن معرفة الفرق بينهما تساعد المريض على تجنّب تناول الأدوية الخاطئة، خاصة المضادات الحيوية التي لا تكون مفيدة في كل الحالات.

 

رغم تشابه الأعراض بين التهاب اللوزتين والتهاب الحلق العقدي، إلا أن الفرق الأساسي في المسبّب: الفيروس في الحالة الأولى، والبكتيريا في الثانية.

العلاج الخاطئ -خصوصًا استخدام المضادات الحيوية دون وصفة- قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، ومع الالتزام بالعادات الصحية البسيطة والمتابعة الطبية عند الحاجة، يمكن السيطرة على أي من الحالتين بسهولة والشفاء الكامل خلال أيام.

التهاب اللوزتين: التهاب الغدد المدافعة عن الجسم

اللوزتان هما غدتان تقعان في مؤخرة الحلق، وتُعدان جزءًا من جهاز المناعة الذي يواجه الفيروسات والبكتيريا الداخلة عبر الفم أو الأنف، عندما تتعرض اللوزتان للعدوى، يصيبهما التهاب قد يكون مؤقتًا أو متكررًا. وغالبًا ما يكون السبب فيروسًا مثل فيروسات البرد والإنفلونزا، وأحيانًا بكتيريا من نوع العقديات.

أبرز الأعراض

ألم واحتقان في الحلق يزداد عند البلع.

تضخم في الغدد اللمفاوية تحت الفك.

احمرار واضح في اللوزتين مع طبقة بيضاء أو خطوط من الصديد.

ارتفاع درجة الحرارة ورائحة فم غير محببة.

الشعور بالإجهاد العام أو فقدان الشهية.

في أغلب الحالات، يختفي الالتهاب خلال أسبوع واحد مع الراحة والعناية المنزلية.

التهاب الحلق العقدي: عدوى بكتيرية تحتاج لعلاج محدد

أما التهاب الحلق العقدي، فهو حالة ناتجة عن بكتيريا تُسمى العقدية من المجموعة أ. تصيب بطانة الحلق مباشرة، وقد تمتد إلى اللوزتين أيضًا.
وتنتشر هذه العدوى بسهولة بين الأطفال والمراهقين في الأماكن المزدحمة مثل المدارس.

العلامات المميزة

ألم حاد ومفاجئ في الحلق.

احمرار واضح مع بقع صغيرة حمراء في سقف الفم.

تضخم اللوزتين وظهور خطوط بيضاء عليهما.

صداع وغثيان وأحيانًا طفح جلدي يُعرف بالحمى القرمزية.

صعوبة في البلع وتورم في الرقبة.

تحتاج هذه الحالة عادة إلى مضادات حيوية يصفها الطبيب بعد تأكيد التشخيص بالفحص أو اختبار المسحة السريع.

كيف يفرّق الطبيب بين الحالتين؟

التمييز بين التهاب اللوزتين والالتهاب العقدي ليس ممكنًا دائمًا بالنظر فقط، لأن الأعراض متشابهة.يقوم الطبيب عادةً بفحص الحلق والغدد اللمفاوية، وقد يأخذ مسحة من الحلق للكشف عن وجود بكتيريا العقديات. تظهر نتيجة هذا الفحص خلال دقائق، وإن لم تكن واضحة، يمكن إرسال العينة للمختبر لإجراء مزرعة دقيقة لتحديد نوع العدوى.

العلاج المناسب لكل حالة

في حالة التهاب اللوزتين الفيروسي

لا تنفع المضادات الحيوية لأن السبب ليس بكتيريًا. ويكفي الالتزام ببعض النصائح المنزلية:

الراحة التامة وشرب السوائل الدافئة.

المضمضة بالماء والملح عدة مرات في اليوم.

تناول أطعمة لينة وسهلة البلع.

استخدام مسكنات خفيفة لتخفيف الألم والحرارة.


في حالة الالتهاب العقدي البكتيري

يصف الطبيب مضادًا حيويًا مثل البنسلين أو الأموكسيسيلين لمدة عشرة أيام. من المهم إكمال العلاج حتى نهايته لتجنب عودة العدوى أو حدوث مضاعفات في القلب أو الكلى.

هل يمكن أن يجتمعا معًا؟

أحيانًا قد تبدأ العدوى كالتهاب فيروسي بسيط في اللوزتين، ثم تتحول إلى عدوى بكتيرية. في هذه الحالة قد يشعر المريض بأعراض أقوى وارتفاع ملحوظ في الحرارة، وهنا يُنصح بمراجعة الطبيب فورًا.

كيف نحمي أنفسنا من العدوى؟

 الوقاية تبدأ من العادات اليومية البسيطة:

غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون.

تجنب مشاركة الأكواب أو أدوات الطعام مع الآخرين.

تهوية الغرف جيدًا وتغطية الفم عند السعال أو العطس.

تناول غذاء متوازن غني بالفيتامينات لدعم المناعة.

الحصول على قسط كاف من النوم والابتعاد عن التدخين.

متى نراجع الطبيب؟

ينصح الأطباء بعدم تجاهل الأعراض إذا استمر الألم لأكثر من يومين أو ثلاثة أيام، أو ظهرت علامات مثل:

ارتفاع الحرارة بشكل متكرر.

ألم شديد عند البلع أو صعوبة في التنفس.

طفح جلدي متزامن مع التهاب الحلق.

تضخم واضح في الرقبة أو تكرار الالتهاب خلال فترات قصيرة.

وفي حال كانت الالتهابات متكررة أو تسبب صعوبة في النوم والتنفس، قد يقترح الطبيب استشارة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة لمناقشة إمكانية إزالة اللوزتين.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق