وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر، أن كلمة الرئيس جاءت حافلة بالرسائل الاستراتيجية، سواء فيما يتعلق بالتحذير من مخاطر الحروب والتداعيات الإنسانية والاقتصادية المدمرة لها، أو في تأكيده على أن معركة البناء والتقدم لا تقل شراسة عن معارك السلاح واليوم – كما أوضح الرئيس – تخوض مصر حربا من نوع آخر، حرب الوعي والإنتاج والمعرفة، من أجل تحقيق التنمية الشاملة وصون مقدرات الدولة للأجيال القادمة.
وأشار فرحات، إلى أن الرئيس السيسي وضع في كلمته خريطة طريق واضحة للمستقبل، تقوم على وحدة الصف الوطني والإيمان بقدرات المصريين على تجاوز الأزمات، موضحا أن ما تحقق من إنجازات رغم الصعوبات العالمية والإقليمية يؤكد نجاح الدولة في الحفاظ على تماسكها واستمرار مسار الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.
وشدد أستاذ العلوم السياسية على أن الإشارة الواضحة من الرئيس إلى التحديات التي فرضتها الأزمات الدولية، بدءا من جائحة كورونا مرورا بالحرب الروسية الأوكرانية وصولا إلى الأزمة في غزة، تعكس فهما دقيقا لارتباط الأمن القومي المصري بالأمن الإقليمي والعالمي كما أن موقف مصر الثابت من دعم القضية الفلسطينية، والسعي الدائم لوقف الحرب وحماية المدنيين، يجسد التزام الدولة بمبادئها التاريخية وسياساتها المتوازنة.