وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن الرئيس السيسي لم يغفل عن الجانب العملي في كلمته، حيث أكد أن التحديات الحالية لا تقل خطورة عن الحروب العسكرية، مشددًا على أن "الحرب مش بس بالسلاح لكنها بالمعرفة والاقتصاد والعلم والوعي والإرادة وبالثقة والتحمل"، وفي هذا السياق جاء تحذيره الشديد من حروب الجيل الرابع والعمليات الخبيثة، مشيرًا إلى "حكاية السفارات" التي وصفها بـ"مكر وكذب وإفك"، ليؤكد أن الوعي الوطني هو خط الدفاع الأول ضد محاولات تضليل الرأي العام، كما أن إعلانه عن تخصيص 100 مليار جنيه تكلفة حربه على الإرهاب، و150 مليار جنيه خسائر اقتصادية بعد 2011، هو رسالة واضحة حول حجم التضحيات والتكاليف الباهظة التي دفعتها الدولة للحفاظ على بقائها.
وأشار إلى أن محور كلمة الرئيس السيسي حول التحدي الاقتصادي كان حاسمًا، إذ أكد الرئيس السيسي على ضرورة التحمل والاجتهاد، مخاطبًا الشعب: "بيكم انتم بتحملكم والله أنا مش بجامل بيكم لازم نعبر ظروفنا الصعبة ولا بد أن يتحسن اقتصادنا بما يليق بنا"، وهنا تكمن قوة الخطاب، فهو لا يكتفي بالجانب الروحاني، بل يضع المسؤولية مشتركة على عاتق القيادة والشعب، وإقراره بصعوبة الأوضاع الحالية، مع تأكيده على الرغبة الجادة لتجاوز هذه الأوضاع يخلق جسرًا من الثقة بين الدولة والمواطن، ويُشعل الإرادة الجماعية لتغيير الواقع الاقتصادي.
وأكد أن كلمة الرئيس السيسي كانت مزيجًا متوازنًا بين الإيمان العميق بقدرة الله على حفظ الوطن، والواقعية الصارمة في تحديد حجم التحديات، والدعوة الصادقة لتبني الوعي والتحمل كأدوات أساسية لمواصلة بناء الجمهورية الجديدة.