ميلونى تحتفل بمرور 3 سنوات فى الحكم وسط استقرار سياسى نادر وارتفاع شعبيتها
الإثنين، 20 أكتوبر 2025 12:50 م
احتفلت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني اليوم بمرور ثلاث سنوات على توليها رئاسة الحكومة، في وقت تُظهر فيه استطلاعات الرأي استمرار ارتفاع شعبيتها واستقرار حكومتها مقارنةً بسابقاتها، رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد.
ووفقا لصحيفة الكورييرى ديلا سيرا الإيطالية فقد تُعد ميلوني، التي تقود حزب إخوة إيطاليا اليميني، أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد، وقد تمكنت من الحفاظ على تماسك ائتلافها الحاكم الذي يضم حزب الرابطة بزعامة ماتيو سالفيني وحزب فورتسا إيطاليا، ويرى مراقبون أن هذا الاستقرار يُعد نادرًا في المشهد السياسي الإيطالي الذي عرف خلال العقدين الماضيين سلسلة من الحكومات قصيرة العمر.
وخلال كلمة بمناسبة مرور ثلاث سنوات على تشكيل الحكومة، أكدت ميلوني أن ، إيطاليا استعادت مكانتها في أوروبا والعالم، مشيرة إلى أن حكومتها تمكنت من تحقيق نمو اقتصادي متوازن رغم الظروف الدولية الصعبة، في إشارة إلى آثار الحرب في أوكرانيا والتوترات في الشرق الأوسط.
وتُظهر أحدث استطلاعات معهد ديموبوليس أن حزب ميلوني يحافظ على صدارة نوايا التصويت بنسبة تقارب 29%، متقدماً بفارق مريح عن الحزب الديمقراطي (يسار الوسط) الذي يحظى بنحو 20%، فيما لا يتجاوز دعم حزب خمس نجوم 15%.
ويرى محللون أن هذا الأداء القوي يعود إلى نجاح ميلوني في الجمع بين خطاب وطني محافظ وإدارة اقتصادية براجماتية تُرضي قطاعات واسعة من الطبقة الوسطى ورجال الأعمال، مع تشديد سياساتها تجاه الهجرة غير النظامية وتعزيز علاقاتها مع واشنطن وبروكسل.
ومع ذلك، تواجه الحكومة ضغوطًا داخلية بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وتباطؤ النمو، إضافة إلى انتقادات من المعارضة التي تتهمها بتقييد حرية الصحافة والحد من دور القضاء. كما أبدت بروكسل تحفظات على بعض الإصلاحات الضريبية والمالية التي تقترحها روما ضمن خطتها لخفض العجز العام.
وفي ختام احتفالاتها، شددت ميلوني على أنها ستواصل قيادة إيطاليا بثبات وثقة، مؤكدة أن هدفها هو ضمان أن تكون البلاد أكثر استقلالاً وأمناً وازدهاراً خلال السنوات المقبلة.
ويقول مراقبون إن استمرار هذا الاستقرار حتى نهاية الولاية سيجعل من ميلوني واحدة من أكثر رؤساء الحكومات بقاءً في السلطة خلال تاريخ إيطاليا الجمهوري الحديث.