المنظمات الأهلية الفلسطينية: الوضع كارثي والاحتلال يعرقل إدخال المساعدات لغزة

أكد الدكتور أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن الأوضاع الإنسانية والمعيشية في قطاع غزة ما زالت متدهورة وخطيرة رغم اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إبطاء دخول المساعدات الإنسانية بكل أشكالها إلى القطاع.

 

وقال الشوا، في مداخلة عبر «زووم» من مدينة غزة على شاشة إكسترا نيوز، إن الاحتلال يمنع دخول الآليات والمعدات الثقيلة اللازمة لفتح الطرق وانتشال جثامين الشهداء، إضافة إلى تقييد دخول الطواقم المتخصصة في إزالة مخلفات الاحتلال، مؤكدًا أن ما أدخله الاحتلال من مساعدات خلال أسبوع لا يتجاوز 2500 شاحنة في حين أن البروتوكول الإنساني ينص على دخول 4200 شاحنة أسبوعيًا.

 

وأوضح أن الاحتلال يواصل عرقلة دخول مستلزمات الإيواء والخيام والفُرش والأغطية، ما يعرض سكان القطاع لمعاناة قاسية في ظل أجواء الشتاء والبرد، إلى جانب النقص الحاد في المواد الغذائية والمياه والأدوية، قائلاً: "هناك تدمير كبير في البنى التحتية المائية، ونطالب بإدخال محطات تحلية ومواد لإعادة تأهيل الشبكات، لكن الاحتلال يمنع ذلك."

 

وأشار مدير شبكة المنظمات الأهلية إلى أن الشبكة تنسق جهود المؤسسات الأهلية الفلسطينية مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لضمان تحديد أولويات التدخل الإنساني، لافتًا إلى أنه تم لقاء نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للمطالبة بالضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال المساعدات وحماية المدنيين.

 

وأضاف الشوا أن الاحتلال الإسرائيلي انتهك اتفاق وقف إطلاق النار وقتل أكثر من 45 مواطنًا خلال الساعات الماضية، كما يمنع فتح معبر رفح أمام المرضى والجرحى، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية، مطالبًا بفتح المعابر الستة والسماح بدخول مساعدات وكالة "الأونروا".

 

وحول جهود إعادة الإعمار، ثمّن الشوا الدور المصري الريادي في دعم الشعب الفلسطيني سياسيًا وإنسانيًا، مشيرًا إلى أن مصر لم تكتفِ بجهود الوساطة للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، بل بادرت بتقديم مساعدات إنسانية وإنشاء 12 مركز إيواء في غزة، إضافة إلى إعداد خطة شاملة لإعادة الإعمار وتنظيم مؤتمر دولي في نوفمبر المقبل لهذا الغرض.