
إمكانية التوصل للقاح عالمى ضد السرطان
وبناءً على دراسة سابقة أجرتها جامعة فلوريدا، فإن هذه الملاحظة تمثل أيضًا خطوة مهمة نحو لقاح السرطان العالمي الذي طال انتظاره، لتعزيز تأثيرات العلاج المناعي في مكافحة الأورام.
قال الباحث الرئيسي إلياس سايور، إن تلك النتائج يمكن أن تحدث هذا ثورة في مجال رعاية الأورام بأكمله، موضحا أنه يمكن تصميم لقاح غير محدد أفضل لتعبئة وإعادة ضبط الاستجابة المناعية ، بطريقة يمكن أن تكون بمثابة لقاح عالمي جاهز للاستخدام ضد السرطان لجميع مرضى السرطان.
وتستند نتائج الدراسة إلى ثماني سنوات من عمل الباحثين في دمج الجسيمات النانوية الدهنية مع الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA)، حيث تم التوصل إلى أنه من أجل تحفيز رد فعل قوي مضاد للأورام، لا يحتاجون إلى استهداف بروتين مستهدف محدد في الورم، وبدلاً من ذلك يمكن ببساطة تنشيط الجهاز المناعي كما لو أنه يقاتل فيروساً.
كضربة مزدوجة، أدى دمج لقاح سايور التجريبي "غير النوعي" الحاصل على براءة اختراع والمعتمد على الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) ، مع أدوية شائعة مضادة للسرطان تُسمى مثبطات نقاط التفتيش المناعية، إلى استجابة قوية مضادة للأورام لدى فئران التجارب، كان اللقاح التجريبي غير نوعي تجاه بروتين سبايك كوفيد أو أي فيروس أو سرطان آخر، ولكنه يعتمد على تقنية مشابهة للقاحات كوفيد.
هل يعمل لقاح mRNA لكوفيد-19 مثل اللقاح غير المحدد؟ولمعرفة ذلك، قام فريق البحث بتحليل البيانات الموجودة من المرضى المصابين بسرطان الرئة غير صغير الخلايا، في المرحلتين الثالثة والرابعة وسرطان الجلد النقيلي، الذين عولجوا في مركز إم دي أندرسون من عام 2019 إلى عام 2023.
وتوصل الباحثون إلى أن تلقي لقاح mRNA لكوفيد، في غضون 100 يوم من بدء تناول أدوية العلاج المناعي، كان مرتبطًا بالعيش لفترة أطول بمقدار كبير.
نتائج الدراسةوشملت الدراسة الجديدة سجلات 180 مريضًا بسرطان الرئة المتقدم ، تلقوا لقاح كوفيد-19 خلال فترة 100 يوم قبل أو بعد بدء العلاج بأدوية العلاج المناعي، و704 مرضى عولجوا بالأدوية نفسها ولم يتلقوا اللقاح ارتبط تلقي اللقاح بتضاعف متوسط البقاء على قيد الحياة تقريبًا، من 20.6 شهرًا إلى 37.3 شهرًا.
من بين مرضى الورم الميلانيني النقيلي، تلقى 43 مريضًا لقاحًا خلال 100 يوم من بدء العلاج المناعي، بينما لم يتلقَّ 167 مريضًا أي لقاح، ومع اللقاح ارتفع متوسط البقاء على قيد الحياة من 26.7 شهرًا إلى ما بين 30 و40 شهرًا، وفي وقت جمع البيانات، كان بعض المرضى لا يزالون على قيد الحياة، مما يعني أن تأثير اللقاح قد يكون أقوى.
ولم يسفر تلقي لقاحات الالتهاب الرئوي أو الإنفلونزا غير المرسال عن أي تغييرات في طول العمر.