إرهاب المستوطنين.. 71 هجوما على 27 في الضفة الغربية خلال أسبوع
الثلاثاء، 21 أكتوبر 2025 11:14 ص
هانم التمساح
على وقع تصعيد غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين يعيش الفلسطينيون فى الضفة الغربية والذين باتوا يشكلون الجناح الميداني الأكثر شراسة في المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، ولم تتوقف الهجمات التي تستهدف القرى الفلسطينية عند مجرد أعمال عنف فردية أو ردود أفعال عشوائية، بل تحولت إلى منظومة منظمة ومدروسة، تشرف عليها الحكومة الإسرائيلية وتغذيها بالتحريض والدعم المالي والسياسي، في مشهد يعكس التزاوج الكامل بين المؤسسة الرسمية والعصابات الاستيطانية على الأرض.
واتسعت رقعة الهجمات فى الأسابيع الأخيرة من شمال الضفة إلى جنوبها، حيث تُحرق منازل الفلسطينيين وتُقتلع أشجار الزيتون ويُعتدى على المزارعين ويُمنعون من الوصول إلى أراضيهم تحت أنظار جنود الاحتلال الذين يقفون حراساً للمستوطنين، لم يعد هناك فرق بين جندي يرتدي الزي العسكري ومستعمر يضع الكيباه، فكلاهما يطلق النار على الفلسطينيين بذات الذهنية، ذهنية التفوق والاقتلاع والسيطرة.
ووثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، 71 هجومًا من قبل المستوطنين فى الضفة الغربية المحتلة للفترة ما بين 7 و13 أكتوبر الجارى، نصفها مرتبط بموسم قطف الزيتون.
وأوضحت أوتشا - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الثلاثاء، أن المستوطنين هاجموا الفلسطينيين في 27 قرية بالضفة الغربية، ما أسفر عن وقوع إصابات، وأضرار في الممتلكات، مشيرا إلى أن الهجمات تمثلت في الاعتداء على المزارعين، أو بسرقة المحاصيل، أو المعدات، أو بتخريب أشجار الزيتون.
وتتعرض الأراضى الفلسطينية خلال موسم قطف الزيتون السنوي لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال، ويواجه المزارعون باستمرار اعتداءات وانتهاكات تحول دون الوصول إلى أراضيهم؛ ما يؤدي إلى خسائر مادية جسيمة، ويزيد من معاناتهم اليومية تحت وطأة الاحتلال.