وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن مواجهة هذا الخطر يتطلب تكاتف كل مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والإعلام والمؤسسات الدينية والتعليمية ضمن إطار وطني موحد لبناء وعي جمعي مستنير، مؤكدا أن الدولة قطعت شوطا كبيرا في هذا الاتجاه من خلال جهودها في تجديد الخطاب الديني، وتطوير التعليم، وتمكين الشباب، ودعم الإعلام الوطني، لكنها تحتاج إلى استراتيجية شاملة ومستمرة تعمل على تنمية الوعي في جميع الفئات العمرية، وتواكب التغيرات المتسارعة في أدوات التأثير، خاصة عبر الفضاء الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار المهندس حازم الجندي إلى أن معركة الوعي ليست مسؤولية الحكومة وحدها، وإنما هي مسؤولية مشتركة بين الأسرة، والمدرسة، والجامعة، والمسجد، والكنيسة، ووسائل الإعلام، موضحا أن بناء الإنسان المصري الواعي والمستنير يمثل الركيزة الأساسية لبناء الدولة الحديثة القادرة على حماية أمنها القومي وصون مكتسباتها، مشددا على أن ما دعا إليه الرئيس السيسي يعكس رؤية قيادة تدرك طبيعة التحديات المعاصرة، وتراهن على وعي المواطن المصري، باعتباره الحصن الحقيقي للدولة ضد دعاوى الفوضى والتشكيك.