الأزهر يجيب.. ما حكم صلاة المرأة بالبنطلون ؟

الجمعة، 24 أكتوبر 2025 11:38 ص
الأزهر يجيب.. ما حكم صلاة المرأة بالبنطلون ؟

يتساءل العديد من المواطنين حول حكم صلاة المرأة بالبنطلون، الأمر الذى أوضحته الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن صلاة المرأة وهي ترتدي بنطلونًا واسعًا في المنزل صحيحة شرعًا، شريطة أن يكون اللباس ساترًا للعورة وغير شفاف أو ضيق، مؤكدة أن الإسلام لا يمنع نوعًا من الثياب ما دام يحقق شرط الستر والاحتشام.
 
وجاء ذلك ردًا على سؤال من إحدى المشاهدات تُدعى فرح من الجيزة، خلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم ببرنامج "حواء" المذاع على قناة الناس حيث تناولت الحلقة قضايا تمس واقع المرأة المسلمة بين العبادة والحياة اليومية.
 
 
وقالت أبو قورة إن البنطلون الواسع لا يتعارض مع صحة الصلاة إذا كان فضفاضًا لا يصف الجسد ولا يشف، ويُستحسن أن ترتدي المرأة فوقه ثوبًا طويلًا أو عباءة ساترة، مراعاة لأدب الوقوف بين يدى الله تعالى، مشددة على أن الستر هو الشرط الأصيل لقبول الصلاة.
 
وأضافت: "الإسلام يهتم بستر المرأة فى صلاتها اهتمامًا بالغًا، لأنه يعكس خشوعها ووقارها أمام الله، فإذا تحقق الستر الكامل فلا حرج في الصلاة بأي لباس فضفاض ومحتشم."
 
وفي سياق متصل، تحدثت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن الصحة النفسية للمرأة، مؤكدة أن الإسلام اهتم بالجانب النفسي للإنسان كما اهتم بجسده وعباداته، مشيرة إلى أن العبادة هى طريق التوازن النفسى والروحي.
 
وقالت: "النبي صلى الله عليه وسلم كان يرى في الصلاة راحة وطمأنينة، حتى قال: أرحنا بها يا بلال، فهي ليست مجرد أداء لركعات، بل استراحة للروح وتجديد للإيمان."
 
وأوضحت أبو قورة أن الراحة النفسية جزء من عبادة الإنسان لله، وأن الإسلام دعا إلى التوازن بين أداء العبادات والاهتمام بالنفس والراحة، مؤكدة أن المرأة المسلمة تحتاج إلى لحظات سكينة تتأمل فيها وتستمد منها القوة الروحية لتواصل دورها في الحياة.
 
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الخشوع في الصلاة من أعظم أسباب راحة البال وتهدئة النفس، لأن الإنسان حين يخلص في صلاته وينقطع عن هموم الدنيا، يجد في العبادة ملاذًا للسكينة ودواءً للقلق والتعب النفسي، مشيرة إلى أن الصلاة تجمع بين السلوك التعبدي والعلاج النفسي في آنٍ واحد.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة