القاهرة.. الحائط الأخير ضد التهجير وإجماع فلسطيني على "دور الإنقاذ": لولا مصر لفشل صمود غزة
الجمعة، 24 أكتوبر 2025 10:38 م
طلال رسلان
أجمعت قيادات الفصائل الفلسطينية على الدور "المحوري والفارق" الذي لعبته مصر في حماية قطاع غزة، ليس فقط في وقف "حرب الإبادة" الأخيرة، بل في إفشال "مؤامرة التهجير والتطهير العرقي" التي استهدفت الشعب الفلسطيني. ويأتي هذا الثناء تزامنًا مع اجتماعات مكثفة في القاهرة لتوحيد الرؤى حول تثبيت وقف إطلاق النار ومستقبل إعادة الإعمار.
لولا الموقف المصري.. لكان التهجير هو الحديث
شدد الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، على أن الموقف المصري كان هو "الصخرة" التي تحطمت عليها مخططات التهجير.
وقال البرغوثي: "لولا الموقف المصري الصارم والواضح لما كنا نتحدث اليوم عن وقف الحرب على غزة"، مؤكداً أن الهدف الإسرائيلي المتمثل في تنفيذ مخطط التطهير العرقي فشل بفضل صمود الشعب الفلسطيني و**"الموقف المصري الثابت"**. ودعا البرغوثي إلى ضرورة وحدة الموقف الفلسطيني كضمانة إضافية للصمود ومنع تجدد العدوان.
مصر تدير مرحلة الإعمار وتوحيد الصف
من جهته، أشاد الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فهد سليمان، بالجهود المصرية التي أسفرت عن إقرار وقف إطلاق النار، معتبراً أن اجتماعات القاهرة دليل على حرص مصر على دعم وحدة الصف الفلسطيني استعداداً "لاستحقاقات قادمة لا تقل صعوبة".
وأكد سليمان أن القاهرة تلعب دوراً محورياً في رسم خارطة الطريق لما بعد الحرب، والتي تشمل ملفات اللجنة الإدارية، والأمن الداخلي، وخطوط الانسحاب الإسرائيلي، وأهمها إعادة إعمار غزة، مشيراً إلى أن الإعمار مسؤولية وطنية لا تخص طرفاً بعينه.
إرادة موحدة لتثبيت وقف "شلال الدم"
وفي السياق ذاته، أكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، الدكتور طلال ناجي، وجود إرادة فلسطينية موحدة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، موجهاً الشكر لمصر على دورها "الذي كان له الأثر الكبير في وقف شلال الدم في غزة".
وشدد ناجي على أن المسعى الأول لجميع الفصائل المجتمعة في القاهرة هو توفير بيئة آمنة لأهالي غزة من خلال التنفيذ الكامل للاتفاق، مؤكداً أن جهود القاهرة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي "أوصلتنا إلى وقف إطلاق النار