بسبب انهيار المنظومة الصحية في غزة.. آلاف الفلسطينيين يتلقون العلاج خارج البلاد: مصر والأردن وقطر وتركيا الأكثر تقديمًا للدعم الطبي

السبت، 25 أكتوبر 2025 12:21 م
بسبب انهيار المنظومة الصحية في غزة.. آلاف الفلسطينيين يتلقون العلاج خارج البلاد: مصر والأردن وقطر وتركيا الأكثر تقديمًا للدعم الطبي
هانم التمساح

 
منذ وقف الحرب الأخيرة في غزة،  تم إخراج العديد من المصابين من غزة إلى دول أخرى للحصول على العلاج والرعاية الطبية المتخصصة ،ونقلهم لعدد من الدول لتلقى العلاج كان اخرها روسيا .
 
 
وتشهد غزة، التي تعاني من حصار مستمر منذ أكثر من عقد من الزمان، نقصًا حادًا في الإمدادات الطبية والمرافق الصحية المناسبة. مع تصاعد العدوان والقصف وتدمير العديد من المستشفيات والمراكز الصحية خلال فترات الحرب، وأصبح الوضع الصحي في غزة شديد الخطورة. ومع استمرار العدوان على القطاع، ازدادت الحاجة إلى نقل المصابين إلى خارج القطاع للحصول على العلاج الطبي العاجل.
 
 
وقد تم تكثيف الجهود الإنسانية لإجلاء الجرحى والمصابين إلى مستشفيات خارج غزة، وذلك من خلال التنسيق مع منظمات دولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، وكذلك عبر الحكومة الفلسطينية ومؤسسات أخرى.
 
 
 الدول التي استقبلت المرضى الفلسطينيين..أولها مصر
 و كانت مصر واحدة من أولى الدول التي استقبلت المرضى الفلسطينيين بعد تدمير العديد من المنشآت الصحية في غزة. ومع إغلاق معبر رفح خلال فترات من الحروب، تم فتح المعبر بشكل استثنائي في بعض الأحيان لإجلاء المصابين ،وتقوم مصر بإرسال العديد من المصابين إلى مستشفياتها في   القاهرة ومدن أخرى، حيث يتم تقديم العلاج اللازم.
 
 
 الأردن 
الأردن كانت أيضًا من بين الدول التي استقبلت عددًا كبيرًا من الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم للعلاج. وتعتبر المستشفيات الأردنية من أبرز الوجهات للعلاج الجراحي والتخصصي للفلسطينيين ،خاصة مع تواجد عدد كبير من الفلسطيوقد تم ترتيب نقل المصابين عبر معبر الكرامة الحدودي، حيث ساعدت المنظمات الإنسانية في تأمين النقل والعلاج لهم.
 
 
 تركيا 
استقبلت تركيا،  استقبلت العديد من المصابين من غزة بعد توقف القتال .وقامت  المستشفيات التركية، خاصة في إسطنبول وأنقرة،  بتوفير العلاج الجراحي والعلاج الطبيعي للمصابين. كما وفرت الحكومة التركية رعاية صحية لآلاف من الجرحى الذين تم إجلاؤهم من غزة.
 
 
 قطر 
 و استقبلت قطر  أيضًا العديد من الجرحى من غزة في مستشفياته  ، من خلال الهلال الأحمر القطري والمؤسسات الخيرية الأخرى، وقدمت خدمات طبية متقدمة، بالإضافة إلى دعم في مجال العلاج النفسي للأطفال والنساء المتضررين من الحرب.
 
 
 لبنان 
 فيما استقبلت  لبنان أيضًا عدداً من الفلسطينيين الذين تم نقلهم لتلقي العلاج في مستشفياتها.  و يشمل الحالات التي تحتاج إلى علاج عاجل أو جراحي في ظل أن العديد من المنشآت الصحية في غزة كانت قد تعرضت لأضرار بالغة. وتعمل المنظمات الفلسطينية ولبنانية في هذا الإطار على توفير خدمات العلاج وتسهيل العمليات الطبية.
 
 
 6 دول أخرى 
وعلى الرغم من أن الدول السابقة كانت الأكثر استقبالاً للفلسطينيين للعلاج، إلا أن بعض المصابين تم نقلهم إلى دول أخرى مثل  السعودية** و الإمارات العربية المتحدة  للحصول على الرعاية الطبية المتخصصة. في بعض الحالات، كان يتم ترتيب العلاج عبر التنسيق مع منظمات إنسانية دولية، وخاصة في حالات الإصابات الخطيرة التي تتطلب تقنيات طبية متطورة.
 
 
موسكو تجلى 47 مواطنا روسيا وأقاربهم الفلسطينيين من قطاع غزة
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن بلادها ساعدت في إجلاء 47 مواطنا روسيا وبعض أقاربهم الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقالت زاخاروفا ـ في تصريح لقناة ( روسيا اليوم) الاخبارية اليوم السبت ـ إن من بين المغادرين 15 قاصرا، مشيرة إلى أن أحدهم مصاب بشلل دماغي وقد غادر القطاع بدعم روسي ضمن عملية إجلاء طبي لمنظمة الصحة العالمية.
 
 
وكشفت زاخاروفا أن مغادرة المواطنين الروس وأقاربهم جاءت نتيجة مساعي البعثة الروسية لدى فلسطين والسفارة الروسية بالأردن.
التحديات التي يواجهها المرضى الفلسطينيون
ورغم الجهود الكبيرة التي بذلت لإجلاء المصابين من غزة، يواجه الفلسطينيون تحديات كبيرة خلال فترة العلاج خارج القطاع. 
 و على الرغم من الدعم العربي والدولي، فإن تكلفة العلاج خاصة في بعض الدول يمكن أن تكون باهظة، ما يعقد عملية الوصول إلى الرعاية الصحية الضرورية.
 
 
 وفي بعض الحالات، يواجه المرضى الفلسطينيون صعوبة في الحصول على تأشيرات السفر إلى دول أخرى، بسبب الإجراءات البيروقراطية أو السياسات التي تفرضها بعض الدول.
 
 
 و لا تقتصر التحديات على العلاج الجسدي فقط، بل يتعين على المرضى الفلسطينيين مواجهة آثار الحرب النفسية والتأثيرات التي تركتها الهجمات المستمرة على حياتهم وأسرهم. تقدم بعض الدول مثل قطر والأردن دعمًا نفسيًا، ولكن هذه الخدمة لا تزال تحتاج إلى مزيد من الاهتمام.
 
 
  ورغم التحديات التي تواجههم، فإن التعاون الدولي والدعم العربي ساعد في توفير العلاج لمئات الجرحى.ولكن  يبقى الوضع الصحي في غزة بحاجة إلى دعم مستمر، ويجب على المجتمع الدولي تقديم المزيد من الدعم للفلسطينيين لضمان الوصول إلى الرعاية الصحية المناسبة في كل الظروف.                      غزة،مصابون وجرحى ،معبر رفح ،المنظمات الاغاثية والطبية

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة