الإحتلال يواصل خرق إطلاق النار ..غارة على جنوب لبنان واستشهاد شخصين وجيش الاحتلال يعلن مقتل قيادى بحزب الله
الأحد، 26 أكتوبر 2025 10:58 ص
هانم التمساح
تشهد منطقة جنوب لبنان خروقات عدة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله لبنان، على الرغم من الاتفاق الذي دخل حيّز التنفيذ في نوفمبر 2024 ، فبعد نحو عام من الاشتباكات وبالرغم من الاتفاق، فإن ثمة خروقات إسرائيلية تشمل غارات جوية،و ضربات بطائرات مسيرة، وانتهاكات جوية، وتحركات برّية.
ومن جانبها ،أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مقتل شخصين إثر شن إسرائيل هجمات استهدفت مناطق في جنوب البلاد ،و قالت وزارة الصحة إن "غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة حاروف، قضاء النبطية، أدت إلى سقوط قتيل وإصابة مواطن بجروح"،و أفادت الوزارة في بيان لاحق بأن "غارة للعدو الإسرائيلي على دراجة نارية في بلدة القليلة، قضاء صور، أدت إلى سقوط قتيل".
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل زين العابدين حسين فتوني القيادى بحزب الله ، مشيرا إلى أنه كان "قياديا في الوحدة المضادة للدروع في قوة الرضوان التابعة لحزب الله".
وكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بالعربية أن الجيش "قضى على قائد في منظومة الصواريخ المضادة للدروع في وحدة قوة الرضوان التابعة لحزب الله، والذي كان يهم بمحاولات إعادة إعمار بنى تحتية إرهابية في جنوب لبنان".
وكثفت إسرائيل وتيرة ضرباتها هذا الأسبوع، إذ قتل شخصان الجمعة جراء غارتين إسرائيليتين على جنوب البلاد،و قال الجيش الإسرائيلي، إنه استهدف في الضربة الأولى مسؤول الشؤون اللوجستية في قيادة جبهة الجنوب في الحزب، وفي الضربة الثانية عنصرا "كان يهم بمحاولات إعادة إعمار قدرات عسكرية" للحزب.
وفي 24 أكتوبر 2025 ،ذكرت مصادر اسرائيلية أن قوات الاحتلال قتلت شخصين في جنوب لبنان فى غارة ، وهو ما اعتُبر خرقاً مباشراً للهدنة سبيل
، وفي 22 أكتوبر 2025، تم تسجيل مقتل مدني في قضاء النبطية جراء ضربة إسرائيلية، رغم وقف إطلاق النار.
ووفق مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، تم قتل ما لا يقل عن 71 مدنياً في لبنان منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار وحتى أبريل 2025.
ويزعم الاحتلال الإسرائيلى إنه يستهدف مواقع تابعة لحزب الله أو بنية تحتية تسعى لتطوير أسلحة وتستخدمها ضد إسرائيل، وتعتبر هذه العمليات “مشروعة” بالرغم من الاتفاق ،بالرغم من عدم قيام حزب الله بأى عمليات عسكرية منذ الاتفاق ،ولم يرد على الضربات المتلاحقة .
و قال مسؤلون لبنانيون إن إسرائيل لم تنسحب بالكامل من المناطق المتفق عليها، وأن آليات المراقبة والتنفيذ لاتزال ضعيفة ،ولاتزال اللجنة المشتركة أو جهة المراقبة تواجه صعوبات في تحديد “خرق” ما بدقة، كما أن جدول الانسحاب والتوزيع لم ينفذ بالكامل.
وتبقى الأوضاع في جنوب لبنان متوترة، والسكان والمدنيون معرضون لخطر بالغ ،ويستمر الطيران المسيّر الإسرائيلي بالتحليق في سماء لبنان من الجنوب حتى الضاحية الجنوبية لبيروت، وصولاً إلى بعلبك ،وسُجّل منذ ساعات الصباح الأولى تحليق على علو منخفض فوق مدينة بنت جبيل، كما يحلّق الطيران المسيّر على علو متوسط فوق مدينة بعلبك ودورس والجوار.
ولا تزال قوات الإحتلال تقوم بعمليات تجريف وتفجير، وتشن بشكلٍ شِبه يومي غارات على جنوب لبنان ،ولا تزال قوات إسرائيلية موجودة في 5 نقاط بجنوب لبنان. وتقول إنها تضرب أهدافاً لجماعة "حزب الله "الذي تتهمه بعدم الالتزام ببنود الهدنة.