نقلة نوعية.. «جلوب أند ميل» الكندية: مصر تأمل في نهضة سياحية بالمتحف المصري الكبير
الإثنين، 27 أكتوبر 2025 01:44 م

كما منعت السيارات وتنقل الحافلات الكهربائية المكيفة الزوار إلى سبعة أماكن لإنزال الركاب بالقرب من الأهرامات وأبو الهول، كما تم إنشاء محلات بيع الهدايا والمطاعم البسيطة وغير البارزة جميعها مصممة بنفس لون الحجر الجيري، حتى أن هناك مركزًا طبيًا لعلاج الزوار المنهكين والمُعرّضين لأشعة الشمس.
والأفضل من ذلك، أن هضبة الجيزة أصبحت متصلة أخيرًا بالمتحف المصري الكبير الجديد، على حد تعبير الصحيفة الكندية.


أما الآن، فترتبط المعالم بممر علوي بطول 1.3 كيلومتر، يتسع للمشاة وحافلات النقل الكهربائية الصغيرة.
وقالت الصحيفة "لقد أحدثت الهضبة الجديدة والممشى والمتحف المصري الكبير نفسه - وخاصة المتحف المصري الكبير، مع تحفة فنية متمثلة فى مجموعة توت عنخ آمون - نقلة نوعية في السياحة في البلاد. فقد تحولت رؤية مصر القديمة في أبهى صورها من عناء إلى متعة في مكان واحد مريح."

وأضافت "جلوب أند ميل" أن إرضاء الزائر يُعد جزءًا من خطة الحكومة المصرية التي تهدف لتعزيز أعداد السياحة، وربما تكون هذه الخطة قد بدأت تؤتي ثمارها بالفعل: إذ تُظهر بيانات الحكومة وصول 8.7 مليون سائح في الأشهر الستة الأولى من عام 2025، بزيادة قدرها الربع تقريبًا عن نفس الفترة من العام الماضي.
وفى تقريرها، أضافت الصحيفة أن الاستراتيجية بدأت تتبلور في ثمانينيات القرن الماضي، عندما وُضعت تصورات لمتاحف جديدة ومشاريع ثقافية أخرى. وقد طال انتظارها. و افتُتح المتحف الوطني للحضارة المصرية، المستوحى من اليونسكو، والواقع في وسط القاهرة بالقرب من مدينة الموتى، جزئيًا للجمهور في عام 2017. وبثّت المتحف روحًا جديدة في مفهوم قديم. بدلاً من عرض مقتنيات العصر الفرعوني فقط، تُجسّد معارضه 35,000 عام من التاريخ الإقليمي، تغطي العصور القديمة، والفرعونية، واليونانية الرومانية، والقبطية، والوسطى، والإسلامية، والحديثة. من بين كنوزه 22 مومياء ملكية.
وقبل افتتاحه، كان زوار القاهرة الذين يبحثون عن رحلة تاريخية يقتصرون بشكل كبير على الأهرامات والمتحف المصري القديم في ميدان التحرير بوسط المدينة.

وختمت الصحيفة إن جميع فئات السياح سيتوافدون بلا شك على المتحف المصرى الكبير لمشاهدة كنوز الملك الذهبى، توت عنخ أمون. ويُمثل معرض الملك الصبي المرة الأولى التي تُعرض فيها جميع القطع الأثرية الخمسة آلاف التي دُفنت معه، بما في ذلك قناعه الجنائزي الذهبي، الذي عثر عليه عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر في مقبرته عام 1922، في مكان واحد. ويُستكمل المعرض بتجربة تكنولوجية غامرة تتيح للزوار الدخول إلى عالم توت عنخ آمون.