باسم يوسف: عندي 51 سنة وبودع.. وكلنا محتاج علاج نفسي
الثلاثاء، 28 أكتوبر 2025 10:35 م
تحدث الإعلامي باسم يوسف خلال الحلقة الرابعة والأخيرة من لقائه في برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامي أحمد سالم على قناة ON، العلاقة المعقّدة بين الإنسان والإنترنت، وعن مخاوفه من ضياع الحقيقة وسط فوضى المعلومات وهيمنة الشركات الكبرى على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال باسم يوسف: “كلنا محتاجين علاج والثيرابي هنا غالي.. وأنا عاوز افضفض.. والناس متعودة على باسم بتاع زمان، أنا عندي 51 سنة وبودّع… أنا واحد Generation X.. لسه فاكر عصر ما قبل الإنترنت.. بصيت لقيت أكتر علاقاتنا اتأثرت بيها علاقتنا بالحقيقة.. الإنترنت مع إنه أهم الاختراعات البشرية عندي خوف جوايا إن الإنترنت وحاجات تانية بتحصل دلوقتي خايف تكون نهاية للحقيقة أو على الأقل اللي إحنا شايفينه حقيقة”.
وأوضح أن الأحداث التي شهدها الناس خلال الـ15 سنة الأخيرة داخل نفس البلد أصبحت تثير تساؤلات حول مفهوم الحقيقة: “كلنا حضرنا الـ15 سنة اللي فاتوا، وجوه البلد الواحدة شوف كام وجهة نظر وكام تبرير وكام سياق للأحداث.. بنختلف عن حقيقة اللي حصل في فترة إحنا عاصرناها مع بعض، وفيه فيديوهات ومستندات، ودلوقتي الموضوع بيمشي من سيئ لأسوأ، مبقاش فيه حقيقة، فيه مشاعر وجهات نظر وعواطف. لما ما يكونش فيه حقيقة هتكون الفوضى هي الحاكمة، وعدم ثقة لأي حاجة وعدم تصديق لأي حاجة”.
وأضاف يوسف أنه لم يعد يحتفل بإنجازات الذكاء الاصطناعي أو التطور التكنولوجي، قائلاً: “أنا معدتش حتى بحتفل بإنجازات الذكاء الاصطناعي ولا التطورات المرعبة في المجال ده.. لأن شوية شوية الحقيقة بتتغطى وتتعمى وتتشوه بتتلغط، وأنا مسحول في التقدم ده ومسجون في سجن الديجيتا”.
وأشار إلى أن كل تطور يسهّل حياة البشر يأتي بثمن من الحرية والاستقلالية: “كل مرة البشر بيختاروا أدوات تخلي حياتهم أسهل.. إحنا بندفع التمن ده من حريتنا واستقلاليتنا. الموبايل سهل حاجات كتير محدش يقدر يتخيل حياته من غيره.. دفعنا كام من أسرارنا وخصوصياتنا اللي مبقتش عندنا. السوشيال ميديا ليها مميزات عظيمة جدًا لكن بندفعها من حريتنا”.
وتابع: “عاوز المشاهدين يفكروا إزاي علاقتهم بالسوشيال ميديا اتغيرت في آخر كام سنة وخصوصًا آخر سنتين.. كام مرة أنت على السوشيال ميديا اتحظرت علشان كتبت أو شيريت حاجة معينة، الريتش بتاعك أقل”.
وأضاف عن تأثير السوشيال ميديا في الحرب الأخيرة: “في أول الحرب جزء كبير من انقلاب آراء الناس على إسرائيل كانت فيديوهات التيك توك.. لأنهم مكنوش عندهم رقابة والتحييد للفيديوهات زي فيسبوك وإنستجرام. لدرجة 90 في المية من المحتوى كان مع الجانب الفلسطيني، وده عمل ضجة كبيرة جدًا في أمريكا وإسرائيل”.
وأشار إلى منظمة ADL، قائلًا: “فيه منظمة اسمها ADL، واحدة من أدوات البروباجندا المسيطرة باسم إسرائيل، عاملين نفسهم إنهم منظمة للحريات وده مش حقيقي، رئيس المنظمة دي طلع في مكالمة مسربة قال معندناش مشكلة يمين ويسار، عندنا مشكلة تيك توك”.
وأضاف: “بعدها على طول قامت الدنيا على تيك توك، كلهم فضلوا يضغطوا على الصين علشان يبيعوا تيك توك جوه أمريكا، والحجة ساعتها إن الصين بتلم معلومات من المستخدمين ودي مسألة أمن قومي، على أساس إن فيسبوك وجوجل وأمازون بيلموا ملبس”.
وأكمل يوسف حديثه قائلاً: “كانت حجة بيستخدموا فيها الخوف علشان يستحوذوا على تيك توك. وحبة حبة بدأوا يسحبوا التطبيق ده تحت إيديهم. وأعتقد الناس اللي بتتفرج علينا لاحظوا كمية الحظر اللي بيحصل لما تتكلم على تيك توك، وكانت آخر منصة الناس بتتكلم فيها بحرية عن إسرائيل، سيطروا دلوقتي على تيك توك بشكل تدريجي. الناس بدأت فيديوهاتها تتحظر والريتش بيقع وحظر كامل، وبعدها شوية تمت صفقة بيع تيك توك، كل شيء بنستخدمه علشان هو أسهل وأظرف بيستخدمه ضدنا عاجلًا أم آجلًا”.
واختتم:" كل المنتجات اللي بسنتخدما من تليفون لذكاء اصطناعي، والتيك توك والشات جي بي تي، بيتم استخدمها ضدنا، وبيخلقوا لينا حقيقة موازية.. وده مش جديد لكنه بدأ يزيد من التسعينات".