«المتحف المصري الكبير» أيقونة جديدة تدعم انطلاقة السياحة.. وتوقعات باستقبال نحو 5 ملايين زائر سنويًا للمتحف

أكدت وكالة فيتش الأمريكية، أن الافتتاح الكامل للمتحف المصري الكبير سيشكل دفعة قوية لقطاع الساحة في مصر، خاصة وأنه يعد أكبر متحف في العالم مخصصاً لحضارة واحدة مع توقعات باستقباله نحو 5 ملايين زائر سنوياً، مشيرة إلى أن عدد السياح الوافدين إلى أرض الكنانة سيصل إلى نحو 17.76 مليون سائح مع نهاية عام 2025، بزيادة سنوية قدرها 13.12% مقارنةً بـ 15.7 مليون سائح في عام 2024.

كما توقعت المؤسسة أن يرتفع العدد بنسبة 4.5% ليبلغ 18.56 مليون سائح في عام 2026. وعلى المدى المتوسط (2025– 2029)، من المرجح أن يسجل قطاع السياحة نموًا سنويًّا متوسطًا قدره 5.7% ليصل إلى نحو 20.65 مليون سائح بحلول عام 2029.

وتوقعت فيتش، أن تنعكس هذه الزيادة في حركة السياحة الدولية على العائدات، لتبلغ 17.1 مليار دولار أمريكي في عام 2025، وترتفع إلى نحو 19 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2029.

وتمتلك مصر بنية تحتية سياحية واسعة ومتنوعة، حيث بلغ إجمالي المنشآت السياحية الفندقية (الثابتة والعائمة) نحو 1.27 ألف منشأة فندقية حتى أكتوبر 2025، وفيما يتعلق بأعداد محال العاديات والسلع السياحية فقد بلغ نحو 3.44 ألف محلًا، و1.6 ألف مطعمًا وكافتيريا سياحية، و608 مراكز غوص وأنشطة بحرية، و17.23 ألف مركبة سياحية، و2.24 ألف شركة سياحية.

بلغ عدد السائحين الوافدين إلى مصر في العام المالي 2023/ 2024 نحو 14.9 مليون سائح، مقابل 13.9 مليون سائح في العام 2022/ 2023، بمعدل نمو قدره 7.2%. كما ارتفع عدد الليالي السياحية، ليصل إلى 154.1 مليون ليلة في العام المالي 2023/ 2024، مقابل 146.1 مليون ليلة في العام المالي 2022/ 2023، بمعدل نمو قدره 5.5%.

وأكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن قطاع السياحة المصري يُعد من بين السبعة قطاعات الواعدة التي حددتها رؤية مصر 2030 لتكون قاطرات النمو الاقتصادي، موضحًا أن نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي بلغت نحو 3.7% خلال عام 2024/2025، وهو ما يعكس تنوع المقومات السياحية التي تمتلكها مصر، ويجعلها من أبرز الوجهات العالمية المتميزة، ويضع السياحة ضمن أهم عشرة أنشطة اقتصادية في الدولة.

وأشار المركز إلى أن هذا النمو في القطاع يتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يمثل أحد أهم المشروعات الثقافية في القرن الحادي والعشرين، وأداة فاعلة لتعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية، موضحا أن المتحف الجديد يجسد مفهوم القوة الناعمة التي تعكس هوية الأمة وتراثها، كما يسهم في تنشيط السياحة الثقافية على المستويين المحلي والعالمي، باعتبار المتاحف أحد أهم أدوات دعم التبادل الثقافي والتنمية الاقتصادية.

وبيّن التقرير أن مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي شهدت تطورًا ملحوظًا خلال الفترة من (2014/2015 – 2024/2025)، إذ ارتفعت من 2.4% في عام 2021/2022 إلى 3.1% عام 2022/2023، ثم إلى 3.4% عام 2023/2024، وصولًا إلى 3.7% في عام 2024/2025، وهو أعلى مستوى يتحقق خلال العقد الأخير، ويعكس هذا التطور تعافي القطاع واستعادة قوته بفضل استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية، وعودة حركة السياحة الدولية، ونجاح الدولة في تحسين البنية التحتية والترويج الخارجي، كما أشار إلى أن عدد السائحين الوافدين إلى مصر بلغ نحو 14.9 مليون سائح في العام المالي 2023/2024 مقابل 13.9 مليون في العام السابق، بمعدل نمو 7.2%، كما ارتفع عدد الليالي السياحية إلى 154.1 مليون ليلة مقارنة بـ146.1 مليون ليلة في العام المالي 2022/2023، بمعدل نمو 5.5%.

وأشار المركز إلى أن مصر تمتلك بنية تحتية سياحية متكاملة ومتنوعة، حيث بلغ عدد المنشآت الفندقية الثابتة والعائمة نحو 1.27 ألف منشأة حتى أكتوبر 2025، بالإضافة إلى 3.44 ألف محل عاديات، و1.6 ألف مطعم وكافيتيريا سياحية، و608 مراكز غوص، و17.23 ألف مركبة سياحية، و2.24 ألف شركة سياحية.

وفي إطار الاهتمام بالتراث والآثار، أوضح التقرير أن عام 2023 شهد قفزة غير مسبوقة في عدد الاكتشافات الأثرية بلغت 115 اكتشافًا، مقارنة بـ57 اكتشافًا في عام 2022 بنسبة زيادة 101.8%، مما يعكس تكثيف جهود الدولة في مجال التنقيب والاهتمام بالتراث الثقافي كرافد للتنمية. كما شهد العام ذاته افتتاح 38 مشروعًا أثريًا وثقافيًا جديدًا شملت مقابر ومعابد ومساجد وكنائس ومتاحف، مقابل 13 افتتاحًا فقط في عام 2022، في خطوة تؤكد تنامي الاستثمار في التراث كجزء من استراتيجية التنمية السياحية.

وبيّن التقرير أن مصر تقدمت إلى المرتبة 61 عالميًا من بين 119 دولة في مؤشر تنمية السفر والسياحة لعام 2024 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، بعد أن كانت في المرتبة 66 عام 2019، مع ارتفاع قيمة المؤشر بنسبة 4.5% لتسجل 3.96 نقاط، ما يعكس تحسن الأداء السياحي. وعلى المستوى الإقليمي، جاءت مصر في المرتبة السادسة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

كما واصلت مصر تصدرها لقائمة الوجهات السياحية الرائدة في إفريقيا للعام الثالث على التوالي وفق تصنيف Nation Brand Performance 2024/2025 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، بدرجة (AAA) من شبكة CBS، وهو ما يعكس قوة أدائها الإلكتروني وتفاعلها الرقمي المتنامي.

وأشار المركز إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون بمثابة الحدث الثقافي والسياحي الأبرز في القرن الحالي، كونه أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويتوقع أن يستقبل نحو 5 ملايين زائر سنويًا، مما يمثل دفعة قوية للسياحة الثقافية، ويعزز مكانة مصر كمقصد عالمي للتاريخ والتراث.

كما تناول التقرير الجهود الحكومية لتطوير قطاع السياحة عبر محاور رئيسية، تشمل الإصلاح المؤسسي والتشريعي، ورفع القدرة التنافسية للمقصد المصري، وتطوير منظومة النقل، وتحديث البنية التحتية، إضافة إلى تدريب وتأهيل أكثر من 42,960 عاملًا في القطاع عام 2024، وتعزيز التحول الرقمي من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز في الترويج السياحي، مثل مشروع "إحياء التراث" (Project Revival) بالشراكة مع شركة "ميتا".

وأكد التقرير أن هذه الجهود تتكامل مع رؤية الدولة نحو السياحة المستدامة عبر مشروعات كبرى مثل تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء، وتبني سياسات بيئية تقلل الانبعاثات وتدعم السياحة الصديقة للبيئة.

واختتم التقرير بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير يمثل نقطة انطلاق جديدة للسياحة المصرية، ليس فقط كصرح أثري عالمي، بل كمنصة حضارية واقتصادية متكاملة تترجم رؤية مصر 2030 إلى واقع ملموس، تجمع بين التراث والاستدامة والابتكار، وتؤسس لمرحلة جديدة تجعل من الثقافة المصرية ركيزة للنمو والتنمية المستدامة على المستويين المحلي والعالمي.