كشف أسرار المتحف المصري الكبير: الملك الذهبي يطل علينا.. ومراكب الملك خوفو في استقبال الزوار

السبت، 01 نوفمبر 2025 01:00 م
كشف أسرار المتحف المصري الكبير: الملك الذهبي يطل علينا.. ومراكب الملك خوفو في استقبال الزوار
محمد فزاع

لأور مرة عرض.. عرض 5 آلاف قطعة فريدة لتوت عنخ امون في قاعة مزودة بأحدث تقنيات العرض والإضاءة

 

اليوم، ومع الافتتاح الأسطورى والتاريخى، سيكشف المتحف المصرى الكبير عن واحدة من الأسرار الفرعونية، بعرض كنوز الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة، والتي تتجاوز 5 آلاف قطعة فريدة، في قاعة مخصصة تبلغ مساحتها 7500 متر مربع، مزودة بأحدث تقنيات العرض والإضاءة والتحكم البيئي، لتكون "مكانًا يليق بملك".

في القاعة المخصصة للملك توت عنخ آمون، تتجسد واحدة من أكثر القصص سحرا في التاريخ، إذ تعرض كنوز الفرعون الشاب كاملة للمرة الأولى، مرتبة بعناية وفق تسلسل درامي يروي حياة الملك منذ ولادته حتى موته الغامض، وعند النظر إلى قناع الذهب الشهير، يمكنك أن تشعر بأن عيني الملك الصغير ما زالتا تراقبان الزوار بصمت الملوك، وكأنهما تقولان "هنا لا يموت أحد، فالمجد يخلد من يسكن قلوب الناس".

توت عنخ آمون، الذي تولى العرش وهو في الحادية عشرة من عمره عام 1336 ق.م، حكم مصر نحو تسع سنوات فقط قبل وفاته في سن التاسعة عشرة، ورغم قصر فترة حكمه، إلا أن شهرته العالمية جاءت من مقبرته السليمة التي اكتشفها هوارد كارتر عام 1922، والتي احتوت على كنوز مذهلة ظلت مخبأة لآلاف السنين.

من أبرز مقتنياته القناع الذهبي الشهير الذي يعد بمثابة تحفة فنية نادرة، ويبلغ ارتفاعه 54 سم وعرضه 3ر39 سم ووزنه 11 كيلو جراماً، ويتكون من قطعتين من الذهب، تم لصقهما معا بطريقة "الطرق"، ويظهر على القناع ملامح الملك توت عنخ آمون، وهو يرتدي غطاء الرأس "النمس"، ويعلو جبهته الحية التي تمثل الإلهة "واجيت"، وطائر العقاب الذى يمثل الإلهة "نخبت"، ولصق بوجه الملك توت عنخ آمون اللحية المعقوفة، وهى لحية "الآله"، ويوجد أسفل رقبة الملك صدرية ينتهي طرفيها برأس الإله "حورس" على كل كتف، وتتكون من 12 صفا من الخرز.

وخلف القناع ينتهي غطاء الرأس بذيل كبير، وأسفله يوجد صفوف عمودية من نصوص كتاب الموتى، وهى التعويذة رقم "151 ب"، والتي تتحدث عن تطابق بين أعضاء جسم المتوفي وتشبيهها بالإله، كما يضم المعرض التوابيت الثلاثة الشهيرة للملك، التي تُعرض مجتمعة لأول مرة، اثنان منها من الخشب المذهب والثالث من الذهب الخالص، بالإضافة إلى المقاصير الذهبية الأربع التي وُضعت داخلها المومياء، وكلها مغطاة بألواح من الذهب ومنقوشة بالنصوص الهيروغليفية.

وتُعرض أيضًا العربات الحربية الست التي عُثر عليها داخل المقبرة، والتي يُعتقد أن بعضها استخدم في المراسم الملكية أو في التدريب العسكري، إلى جانب مجموعة نادرة من الأجنة المحنطة التي يُرجح أنها لبنتي الملك الصغير، وجرى نقلها إلى المتحف الكبير بعد عقود من وجودها بكلية الطب في قصر العيني.

ومن المقتنيات اللافتة قلادة اللوتس الذهبية التي كان يرتديها الملك في حياته، وتحمل رموزًا سحرية ودينية، وصندوق الشعائر والحروب المزخرف بمناظر الصيد والمعارك، والصدريات الجلدية التي كانت تستخدم لحماية المحاربين، إضافة إلى الأوشحة والمنسوجات والصنادل الذهبية التي وصل عددها إلى نحو مائة زوج.

 

الدرج العظيم.. ملوك الفراعنة في استقبال الزائرين

ما إن تطأ قدماك بهو المتحف المصري الكبير حتى يأسرك مشهد الدرج العظيم، هذه التحفة المعمارية التي تمتد بطول 64 مترًا وارتفاع 24 مترًا، ويتدرج عرضها من 85 إلى 17 مترًا، لتقود الزائر في رحلة صاعدة نحو عمق التاريخ المصري.

الدرج ليس مجرد ممر للعبور بين القاعات، بل معرض مفتوح يحكي من خلال 72 تمثالًا ضخمًا قصة مصر القديمة منذ الدولة القديمة حتى العصرين اليوناني والروماني، في مشهد بانورامي مهيب تُطل من خلفه الأهرامات عبر واجهة زجاجية ضخمة.

وفي مقدمة هذا المشهد، يقف رمسيس الثاني شامخًا بجوار بسماتيك الأول وسنوسرت، وكأن ملوك الفراعنة عادوا من أعماق الزمن لاستقبال زائريهم، ويجسد تصميم الدرج فكرة "الطريق الصاعد" المستوحاة من الطرق الملكية المؤدية إلى المعابد والأهرامات، ليصبح رمزًا للخلود والصعود إلى الأبدية، حيث تتوزع معروضاته في أربعة محاور: الهيئة الملكية، والأدوار المقدسة، والملوك والمعبودات، والرحلة إلى الحياة الأبدية.

 

مركبا خوفو.. معجزة هندسية في المتحف

ومن بين أبرز مفاجآت المتحف الكبير تبرز مراكب الملك خوفو، وفي مقدمتها المركب الأول الذي يحتل موقعًا فريدًا بعد واحدة من أعقد عمليات النقل الأثري في التاريخ.

فقد استغرقت عملية نقله أكثر من ثلاثين شهرًا من الإعداد والتنفيذ الدقيق، حتى تم في أغسطس 2021 نقله بالكامل داخل هيكل معدني ضخم باستخدام عربة ذكية بلجيكية الصنع، في رحلة علمية استثنائية سُجلت في تاريخ علم الآثار.

أما مركب خوفو الثاني فقد خضع لعمليات ترميم دقيقة أعادت إليه رونقه الأصلي، ليُعرض إلى جوار المركب الأول، في مشهد يروي للزائرين سر مراكب الشمس التي كانت وسيلة ملوك الفراعنة في رحلتهم نحو الخلود والبعث الأبدي.

 

حكايات ملوك وعظماء

وداخل المتحف، تقف الآثار المتنوعة في قاعات العرض لتروي خلالها حكايات ملوك وعظماء وحرفيين وفنانين، تركوا بصماتهم على وجه التاريخ منذ آلاف السنين، وبين ممرات المتحف المضيئة، تكاد تشعر أن القطع الأثرية نفسها تتحدث، تنصت إليها الجدران، والزوار بشغف بالغ يليق بعظمة الحضارة الفرعونية.

 

بردية إدوين سميث

وفي أحد أركان قاعة العلوم القديمة، تستقر بردية إدوين سميث، أقدم وثيقة طبية معروفة في التاريخ، كأنها كتاب مفتوح على عقول الأجداد.

تروي هذه البردية، المكتوبة بالحبر الأسود والأحمر، حكاية الطبيب المصري الذي سبق زمانه، فوصف الكسور والجراحات وأسباب الإصابات بدقة علمية مذهلة.

من خلال سطورها، يمكن للزائر أن يلمس كيف امتزج العلم بالإيمان في الحضارة المصرية القديمة، فالعلاج لم يكن مجرد دواء، بل فلسفة حياة، يربط بين الجسد والروح والكون.

 

تمثال الكاتب الجالس

بعيدا عن عظمة الملوك، ينقل تمثال الكاتب الجالس الزوار إلى عالم آخر، أكثر إنسانية، وبملامحه الهادئة ونظراته العميقة، يجسد هذا التمثال رمزية العقل الذي صنع الحضارة.. إنه صوت الكلمة، ورمز العلم الذي سبق الملوك في الخلود.

ويستطيع زائر المتحف المصري الكبير أن يرى من خلال هذا التمثال وجه مصر الحقيقي، كأمة صنعت مجدها بالعلم والكتابة، ليؤكد على أن التاريخ لا يُكتب فقط بالحروب، بل بالأفكار التي تخلد.

المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى ضخم من الزجاج والحجر، بل منصة تفاعلية تعيد الحياة إلى تاريخ الأجداد.

تقنيات العرض الحديثة تتيح للزوار الاستماع إلى تسجيلات رقمية تحاكي صوت الآثار، فتبدو كأنها تروي قصصها بنفسها، ويمكن للزائر أن يرى كيف كان توت عنخ آمون يتزين، وكيف كان الكتبة يسجلون الأحداث على البرديات، وكيف أضاء الكهنة المعابد في طقوسٍ ليلية تفيض بالروحانية.

ولا يعرض المتحف آثارا فقط، بل يحكي قصة مصر على مر الزمان كأقدم أمة في التاريخ، وتعد كل قطعة شاهدة على عبقرية الإنسان المصري، وعلى علاقة فريدة بين الأرض والسماء، وبين الحلم والخلود.

فزائر المتحف سيشعر بعد تجربة الزيارة الفريدة بأن الآثار المعروضة تهمس له بأسرارها، لتؤكد أن التاريخ ليس حكاية نقرأها فحسب، بل رسالة نعيشها كل يوم.

وقال شريف فتحي وزير السياحة والآثار، إن "المتحف المصري الكبير يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية مصر لجذب نوعية جديدة من السائحين، موضحا أن المتحف ليس فقط مشروعا للعرض المتحفي، بل هو محور جذب اقتصادي متكامل.

وأكد الوزير أن افتتاح المتحف سيساهم في تحقيق هدف الدولة المعلن بجذب 30 مليون سائح سنويا بحلول عام 2028، مقارنة بـ15 مليون سائح خلال أول تسعة أشهر من عام 2025.

كما ذكرت وزارة السياحة أن السياحة تمثل 8.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وتوفر 2.7 مليون فرصة عمل، ومن المتوقع أن يسهم المتحف في زيادة هذا الرقم من خلال تنشيط قطاعات الفنادق، والنقل، والتسوق، والخدمات الثقافية.

وأوضح وزير السياحة والآثار، أنه من المتوقع أن يساهم المشروع في تحفيز الاستثمار الفندقي والخدمي حول المتحف، حيث تشير تقارير حكومية إلى تخصيص أراض لمشروعات تجارية وفندقية جديدة بجوار المتحف، ضمن رؤية تنموية متكاملة.

افتتاح المتحف الكبير

إجازة رسمية

إجازة افتتاح المتحف الكبير

هل افتتاح المتحف المصري الكبير إجازة رسمية

إجازة السبت

إجازة نوفمبر

السبت إجازة رسمية

إجازة رسمية يوم السبت

هل السبت إجازة رسمية

افتتاح المتحف الكبير

هل يوم السبت القادم إجازة

يوم السبت القادم إجازة رسمية

رئاسة مجلس الوزراء

هل السبت القادم إجازة في مصر

السبت القادم إجازة

السبت ١ نوفمبر

افتتاح المتحف المصري الكبير

موعد حفل افتتاح المتحف المصري الكبير

المتحف الكبير

المتحف المصري

افتتاح المتحف المصري

المتحف المصري الكبير إجازة

موعد افتتاح المتحف

افتتاح المتحف المصري الجديد

المتحف المصري الجديد

موعد افتتاح المتحف الكبير إجازة

إجازة افتتاح المتحف المصري الكبير

المتحف الكبير افتتاح نوفمبر

هل يوم ١ نوفمبر إجازة رسمية

إجازة السبت القادم في مصر

ضيوف افتتاح المتحف

المشاركين في افتتاح المتحف

الرئيس السيسى

الرئيس السيسى في المتحف الكبير

غلق الشوارع

الشوارع المغلقة

خط سير افتتاح المتحف الكبير

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق