رئيس جايكا: مشروع المركب النيلى الثانى يمثل تحديا كبيرا لتجميع 1500 قطعة
السبت، 01 نوفمبر 2025 10:58 ص
أكد رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، الدكتور أكيهيكو تاناكا، أن المتحف المصري الكبير يُعد مشروعًا حضاريًا ضخمًا يجسد أهمية التعاون بين مصر واليابان، مشيرًا إلى أنه ليس مجرد إنجاز معماري أو أثري، بل رسالة ثقافية وإنسانية تعكس عراقة مصر ودورها الريادي في حفظ التراث العالمي.
وقال رئيس "جايكا"، خلال مداخلة ببرنامج "هذا الصباح" المذاع على قناة إكسترا نيوز، إن مصر قادرة على إدارة هذا الصرح بكفاءة عالية، موضحًا أن مشاركة الخبراء اليابانيين في المشروع تهدف إلى تعزيز كفاءة الإدارة عبر نقل الخبرات والتكنولوجيا الحديثة في إدارة المتاحف.
وأضاف: "المتحف المصري الكبير مقام في منطقة أثرية ضخمة وسيجذب زوارًا من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك من اليابان، وأنا فخور بدعوتي لحضور هذا الافتتاح التاريخي."
وأشاد بدور مصر السياسي والدبلوماسي في دعم السلام والاستقرار بالمنطقة، مؤكدًا أن العالم كله يُقدر مساهماتها في إحلال السلام في غزة، مضيفًا أن افتتاح المتحف يمثل انتقالاً من الدور السياسي إلى الدور الثقافي العالمي، حيث ستصبح مصر "رأس حربة في مجال استعادة وترميم الآثار والحفاظ على التراث الإنساني".
وأوضح رئيس الوكالة أن التعاون بين "جايكا" ومصر يتجاوز الدعم المالي إلى شراكة فنية وإدارية متكاملة، تشمل إرسال خبراء يابانيين متخصصين في إدارة المتاحف وتطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص، لضمان إدارة مالية مستقرة ومستدامة للمتحف.
وكشف عن مشروع فني مشترك بين مصر واليابان لإعادة تجميع المركب الثاني للملك خوفو، مشيرًا إلى أن المشروع يمثل تحديًا هندسيًا وأثريًا كبيرًا، إذ يجري العمل على إعادة تركيب أكثر من 1500 قطعة من المركب النيلي الأصلي وتلميعها واستعادتها لشكلها الأول.
وأشار إلى أن الخبراء اليابانيين يعملون جنبًا إلى جنب مع الأثريين المصريين في هذا المشروع الدقيق، ويعتبرونه تجربة استثنائية وفرصة للإسهام في صون التراث الإنساني. واختتم حديثه قائلاً: "افتتاح المتحف المصري الكبير سيبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة حول العالم، ويؤكد أن مصر تواصل قيادة المشهد الثقافي والحضاري عالميًا."